قال مرصد إسلامي مصري، اليوم الأحد، إنه تابع موجة غير مسبوقة من الخطاب المعادي للإسلام، نتيجة تحريض بعض المرشحين الجمهوريين للرئا الأمريكية خصوصًا دونالد ترامب.
وأوضح “مرصد الإسلاموفوبيا” التابع لدار الإفتاء المصرية (حكومي) في بيان، أن السباق الرئاسي في الولايات المتحدة “قد أثر سلباً على الجهود المبذولة في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا هناك”.
وأشار إلى أن “عددًا من المرشحين للرئاسة الأمريكية يروجون لظاهرة الإسلاموفوبيا، ولا سيما الجمهوري دونالد ترامب أثناء مؤتمراته الانتخابية، حيث تكررت إشاراته بخصوص احتمال وجود علاقة بين الإسلام والإرهاب، مما عمل على تعميم الكراهية لدرجة أن ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت ظاهرة طبيعية، وأصبح الأفراد يتحدثون عن المسلمين بطريقة لا يمكن اعتمادها أثناء الحديث عن باقي الجاليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة”.
وأوضح أن هذا الخطاب نتيجة السباق الرئاسي أدى “لزيادة ملحوظة في عدد الأعمال المعادية للمسلمين بالمدارس في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأشار المرصد،وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، إلى أن ” الجالية المسلمة في مدينة (ويسكونسن) الأمريكية سجلت العديد من الاعتداءات على التلاميذ المسلمين، في عدد من المدارس بالولاية، والتي تشهد بداخلها تهديدات مباشرة موجهة إلى الطلاب المسلمين، كما أصبح خطاب الكراهية ضدهم، والتهكم عليهم، وعلى مظاهرهم الدينية أمراً عادياً”.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، سباقًا رئاسيًا، دعا خلاله المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، “دونالد ترامب” في تصريحات صحفية، مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، عقب هجوم مدينة “سان برناردينو”، الذي وقع قرب مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، في الشهر ذاته، وكانت حصيلته 14 قتيلًا، وعقب هجمات العاصمة الفرنسية باريس.
ومؤخرًا حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مواطني بلاده، على نبذ العنصرية الموجهة ضد المسلمين، عبر رسالة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الذي يشرف عليه البيت الأبيض.
وجاءت رسالة الرئيس الأمريكي، على خلفية تصاعد وتيرة خطابات العنصرية الموجهة ضد المسلمين في البلاد، من قبل بعض رجال السياسة، لا سيما بعد عدة هجمات إرهابية وقعت في أوروبا والولايات المتحدة، الأشهر الماضية.