وقرر أولياء أمور الفتيات القاصرات التعجيل بحفل القران، خوفاً من اكتشاف الشرطة للأمر المخالف للقانون والعادات، فأقيم الحفل يوم 23 بدلاً من 25 فبراير (شباط) الماضي، أي قبل موعده الرسمي بيومين.
ولحسن حظ الأطفال، علم مراسل صحفي يعمل لدى صحيفة “دايلي ميل” البريطانية بهذا الحدث غير المألوف، فخطط الذهاب إلى الحفل متنكراً في زي أبناء القرية لحضور الزفاف بهدف تغطيته، والتقاط صوراً للحفل خلسة بهاتفه الذكي.
توجه الصحفي لاحقاً إلى الشرطة لإبلاغها بالواقعة، التي ألقت بدورها القبض على ثلاثة من أولياء الأمور بعد حدوث الواقعة بأربعة أيام، أما ولي أمر الطفلة الرابعة، فقد توفي العام الماضي ولم يكن أحد من العائلة كي يتم إلقاء القبض عليه.
وبحسب مسؤول هندي فإن الشرطة حررت محاضر ضد أولياء أمور القاصرات الثلاثة للتحقيق معهم، مشيراً إلى أن أقصى عقاب قد يواجههم هو دفع غرامة مالية قدرها 100 ألف روبية هندية (أي ما يعادل 1000 جنية إسترليني) والسجن لمدة 3 إلى 4 سنوات.
وتسعى ناشطة في مجال حقوق الأطفال كريتي باهارتي جاهدة لإلغاء عقد قران الأربع فتيات وإثبات بطلانه وعدم صحته، فيما يمكثن الفتيات الأربعة في منازل أولياء أمورهن مع أمهاتهن، لحين معرفة مصيرهن، ما إذا سيتم بطلان زواجهن أم سيتوجهن إلى عش أزواجهن بعد الوصول إلى سن البلوغ، بحسب الصحيفة.