أصبحت الرموز التعبيرية “ايموغي” جزءاً لا يتجزء من لغة الملايين من مستخدمي الإنترنت، للتعبير بطريقة هزلية عن حالتهم المزاجية، ولكن هذا ما لم يكن في حسبان طفلة ذات 12 عاماً.
فقد سببت تلك الرموز في مجئ الشرطة إلى باب بيت طفلة أمريكية، بعد أن قامت بترويع زملاء لها بالمدرسة عن طريق هذه الرموز.
واتُهمت الطفلة بـ “تهديد أمن المدرسة” في مدينة فايرفاكس بولاية فرجينيا، بعد أن نشرت على صفحتها على موقع “انستغرام” عبارة “التقوا بي في المكتبة يوم الثلاثاء”، مرفقة عبارتها برموز تعبيرية على شكل “مسدس” و “قنبلة”.
وأصدرت الشرطة مذكرة تفتيش بحق صاحبة الحساب، وتبين أن الفتاة سجلت صفحتها باسم رجل بالغ، ومن خلال عنوان “الآي بي”، تبين أنه يعود إلى فتاة بعمر 12 عاماً، وبعد التحقيق اعترفت الفتاة بفعلتها، ولم توضح الشرطة الدوافع وراء ذلك.
وصرحت والدة الفتاة لصحيفة “واشنطن بوست” أن ابنتها فعلت ذلك ردا على مضايقات زملائها في المدرسة.
وقال محامون أمريكيون أنه ينبغي أن تؤخذ هذه الرموز التعبيرية بجدية، وتقدم كدليل في حال استخدمها الشخص كنوع من التهديد، ويقول الخبراء إن المشكلة الكبرى تكمن في معرفة ما إذا كان الشخص ينوي فعلاً التهديد أو أنه استخدم الرمز كنوع من التعبير الهزلي.
وتعد هذه القضية واحدة من عدد متزايد من القضايا التي تستخدم فيها الرموز التعبيرية كنوع من التهديد أو المضايقة أو التشهير، وتسعى الشرطة والمحاكم الأمريكية إلى محاولة فهم كيفية التعامل مع هذه اللغة التعبيرية الحديثة.