قررت القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة، المنعقدة في جاكرتا، البدء في اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الدولي، لوقف ما وصفتها بالاستفزازات المتعمدة والهجمات التي تشنها إسرائيل على المسجد الأقصى.
وذكر البيان الختامي للقمة اليوم الإثنين، أن المجتمعين قرروا “اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة، وعلى وجه السرعة، مع بقية أعضاء المجتمع الدولي، لوضع حد للاستفزازات المتعمدة والهجمات التي تشنها السلطة القائمة بالاحتلال على حرم المسجد الأقصى”.
وأشار البيان إلى أن “المساعي الدولية للدول الأعضاء ستعمل على ضمان عدم تصعيد الوضع الخطير داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس، وضمان المساءلة عن انتهاكات السلطة القائمة بالاحتلال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.
وحذر من “أي إجراءات من شأنها المس بقدسية المسجد الأقصى كحق حصري للمسلمين، بما في ذلك على أرض المسجد وتحتها ومحيطه”.
كما حذر أيضًا من “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في محاولاته غير القانونية لتغيير الوضع الذي كان قائمًا في القدس، من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تهدد السلم والأمن الدوليين”.
وأضاف أن “كافة الإجراءات التي تتخذها السلطة القائمة بالاحتلال في هذا الصدد باطلة وغير قانونية ويجب إلغاؤها فورًا”.
وأعربت القمة عن “أسفها لعدم تحمل مجلس الأمن الدولي، واجباته إزاء القضية الفلسطينية”، مشددة على “مواصلة الجهود حتى يعيد المجلس التوافق الدولي العام للتوصل إلى حل عادل باعتماد قرار يحدد جدولاً زمنياً وخطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع بكل مظاهره وتجلياته”.
وأرجع البيان الختامي “إخفاق المفاوضات لأكثر من 20 عامًا إلى الافتقار للعزيمة السياسية وإلى تعنت إسرائيل”، لافتًا إلى أن “نجاح استئناف مفاوضات ذات مصداقية في إطار عملية السلام للشرق الأوسط يتعين أن يستند إلى قرارات الأمم المتحدة الواردة في هذا الشأن وإلى مرجعية مؤتمر مدريد”.
وأدانت القمة بشدة “استمرار إسرائيل فرض نظام المستوطنات الاستعماري غير القانوني وبناء جدار الفصل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة داخل القدس ومحيطها، وهدم المنازل وتشريد المدنيين الفلسطينيين ونقل المواطنين الإسرائيليين إليها”.
واعتبرت أن الخطوات الإسرائيلية السابقة “جريمة حرب” وأنها تشكل “السبب الرئيسي للجرائم التي يرتكبها المستوطنون وانتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، ويشكل عقبة أمام استئناف عملية سلام ذات مصداقية، مما يهدد فرص تحقيق حل الدولتين”.
وأيدت القمة دعوة الرئيس الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره “خطوة أساسية تجاه إنهاء هذا الوضع المتفجر والذي لا يمكن تحمله”.
وتمثل قمة جاكرتا رافدًا أساسيًا للقمة الإسلامية بدورتها العادية، الثالثة عشر، والتي سوف تعقد في مدينة إسطنبول التركية في أبريل/نيسان المقبل، بحيث تواصل، متابعتها للقرارات التي سوف تصدر عن القمة الحالية