أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الأربعاء 9 مارس/آذار عن هدنة على الحدود اليمنية مع المملكة.
وأفادت قيادة التحالف في بيان رسمي نقلته وكالة “واس” أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ “علب” الحدودي.
وأضافت أنه تمت استعادة الأسير السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم سبعة أسرى يمنيين قبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة “إعادة الأمل” بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ).
وكانت مصادر يمنية كشفت عن محادثات بين وفد سعودي ووفد حوثي منذ أسبوع في منطقة حدودية بين البلدين بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، بالتزامن مع تسريب رسالة سرية موجهة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، نشرتها “رأي اليوم” يوضح فيها أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين، ووافقت على استئنافها في العاصمة الأردنية.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصدر يمني أن المحادثات بين الحوثيين والسعوديين بدأت قبل أسبوع بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، وأضاف المصدر أن “السعوديين يسربون معلومات توحي بأن الحركة تريد الاستسلام لكن الحقيقة عكس ذلك”.
وبرأي المصدر تجري “المحادثات بعدما أدركت السعودية فشل عدوانها في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن حركة أنصار الله باتت لاعباً أساسياً في الساحة لا يمكن تجاهله”، مضيفاً أن “الرياض أخفقت في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى تعاظم قوة القاعدة وداعش قرب حدودها”.
وكتبت “رأي اليوم” أن موكبا ضخما من سيارات الدفع الرباعي شق طريقه من محافظة صعدة، إلى جنوب المملكة، حاملا معه أحد الضباط الكبار في الجيش السعودي، كان أسيرا لدى الحوثيين، كما حمل الوفد معه ثلاثين جثة لجنود سعوديين، قُتلوا في المواجهات على الخط الحدودي، وذلك في بادرة للتعبير عن حسن نوايا الحوثيين، وجديتهم في إيقاف الحرب.
وحسب معطيات “الميادين” طرحت السعودية وقف الغارات على صنعاء مقابل وقف الحوثيين الهجمات على المناطق الحدودية، إلا أن الجانب اليمني طلب وقف العدوان على كامل الأراضي اليمنية.
ونقلت القناة عن مصدر يمني أن الخطوة السعودية باتجاه وقف العدوان قد تكون بضغط أمريكي بسبب تزايد تمدد الجماعات التكفيرية في جنوب اليمن عما هو مسموح به أمريكياً.
تجدر الإشارة إلى أن محاولات الأمم المتحدة لم تثمر بعد لتحريك المفاوضات بين الطرفين، والتي تعطلت بعد عقد جولة يتيمة في سويسرا بين الخامس عشر والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول.
وحسب “المشهد اليمني” فإن تحركات الحوثيين السلمية ليست بمعزل عن علي عبدالله صالح، إذ رحب قيادي بحزب المؤتمر بالهدنة على الحدود السعودية اليمنية والحوار وتبادل الأسرى، وقال القيادي ياسر العواضي إن الحوار اليمني السعودي هو مطلب المؤتمر والأنصار( الحوثيون) والقوى الوطنية .
وأضاف في تغريدات على حسابه في تويتر أن الحوار قد يوصل إلى حل.