ظهرت في دول أوروبية منها فنلندا والنرويج وإستونيا مجموعات يمينية متطرفة، تطلق على نفسها جنود أودين “Soldiers Of Odin”.
تقول تقارير إنها تنتشر كالنار في الهشيم في أنحاء أوروبا، وأن هدفها الرئيسي هو مواجهة موجات اللاجئين العرب، وتطبيق القانون بيدها، بمعزل عن السلطات في هذه الدول.
وتظهر العديد من مقاطع الفيديو المنتشرة على موقع “يوتيوب” مجموعات كبيرة من الشبان ترتدي زيا موحدا كتب عليه شعار تلك المجموعة، تجوب الشوارع بحثا عن اللاجئين العرب، زاعمة أنها تحمي السكان المحليين من هؤلاء اللاجئين، وسط أنباء عن تواصل هذه المجموعات بين بعضها البعض في دول أوروبية عديدة.
كما دشنت مجموعة “جنود أودين” صفحة على موقع “فيسبوك” تضم صورا عديدة ومقاطع فيديو، ونجحت في جذب آلاف المعجبين، الذين بلغت أعدادهم حتى الآن قرابة 37 ألف معجبا، فيما يبدو أن الحديث يجري عن ظاهرة يمكن وصفها على أقل تقدير بأنها “مقلقة للغاية”.
واختارت تلك المجموعات اسم “جنود أودين” على اسم كبير الآلهة في الميثولوجيا النوردية، والذي يشتق اسمه من كلمة تعني الغضب، ويعتبر طبقا للأساطير إله الحرب والمعركة والموت.
وتزعم تلك المجموعات أنها تريد أن تدعم السلطات وأجهزة الأمن في مواجهة اللاجئين العرب، فيما تؤكد تقارير أن ثمة حالات كثيرة تنطوي على عنصرية وأعمال عنف، تمارس بحق هؤلاء اللاجئين، وأن من فروا من الموت والعنف في بلدانهم وعلى رأسها سوريا، يواجهون ممارسات من قبل هذه المجموعات.
وعقدت مجموعة في إستونيا تحمل الإسم ذاته اجتماعها العلني الأول، بمشاركة قرابة 60 شخصا، في منتصف شباط/ فبراير الماضي، وحظي هذا الإجتماع بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام المحلية.
ويحذر مراقبون من استحواذ تيارات يمينية متطرفة في أوروبا على المشهد الإعلامي، ومحاولات تصوير اللاجئين العرب على أنهم مجموعة من الهمج، لا يمكنهم الإنسجام مع الحياة المدنية في أوروبا.
ويؤكد المراقبون أن أية واقعة صغيرة يتورط بها أحد اللاجئين، يتم تعميمها على الجميع، في محاولة لترك صورة ذهنية محددة لدى الأوروبيين، قد تقود في النهاية إلى كارثة حقيقية يتعرض لها اللاجئون في هذه البلدان.