أعلن تقرير نشرته “إس بي إس نيوز” الأسترالية، أن الكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا بلغت 685 بليون دولار، وأن متوسط الأعمار تراجع في هذا البلد 15 عاما.
ووفق التقرير، فإنه بموجب “السيناريو الأكثر تفاؤلا”، وفي حال إعلان وقف النزاع في سوريا هذا العام، فإن الكلفة الاقتصادية للحرب ستبلغ نحو 685 بليون دولار، أي أكثر بـ140 مرة من تقديرات منظمات الأمم المتحدة والدول المانحة لسد الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا.
وأشار التقرير إلى أن الكلفة الاقتصادية للحرب قد ترتفع إلى 1.3 تريليون دولار في حال استمرارها إلى عام 2020.
وصدر التقرير عن مركز “فرونتيير إيكونوميكس” للاستشارات المعروف بصدقيته، بتكليف من “وورلد فيجين”، وأشار إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة 45 %، ولفت إلى أن نتائج النزاع السوري تنسحب على الدول المجاورة، وأن الأكثر تضررا هو لبنان الذي انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد فيه بنسبة 35 %.
وأشار إلى أن متوسط العمر المتوقع في سوريا تراجع 15 عاما، ليصبح 55.4 عام وهو أقل من معدل العمر المتوقع في جنوب السودان (56 سنة). ولفت إلى أنه كنتيجة غير مباشرة للحرب فقد خسر قطاع التعليم ما مجموعه 24.5 مليون سنة دراسية، أي أن خمسة ملايين تلميذ خسر كل منهم خمس سنوات دراسية تقريبا.
وأشارت “وورلد فيجين” إلى ضرورة العمل سريعا لتلبية الاحتياجات الضرورية، والعمل على بدء التخطيط لإعادة الإعمار، مؤكدة أن الخسائر على الصعيد البشري، وخصوصا الأطفال تفوق التصور، رغم الخسائر الاقتصادية الهائلة.