نظام الملالي اللاانساني الذي اضطر عقب التوافق بين أمريكا وروسيا واجماع مجلس الأمن الدولي إلى قبول الهدنة في سوريا ظاهريا، يخرق باستمرار هذه الهدنة من جهة ومازال يواصل ارسال أفراد الحرس ومرتزقته إلى سوريا من جهة أخرى ويعد نفسه لحملات مرتقبة واسعة النطاق لاسيما في منطقة شمال حلب.
وأمر خامنئي لقوات الحرس الاستعداد لاستئناف هجماتها الواسعة على المعارضة والجيش السوري الحر في أول فرصة مناسبة. ومن خطط قوات الحرس الاستيلاء على الطريق الرئيسي بين مدينة نبل وحلب. وتحولت بلدة ماير شمالي نبل إلى معسكر تحت سيطرة قوات الحرس ومرتزقتها الأفغان. انهم يعدون أنفسهم لهجمات لاحقة بأبعاد أوسع.
وتزامنا مع ذلك استعد مزيد من قوات الحرس للانتقال إلى سوريا. منها قوات الفرقة التي يسيمها النظام «نبي أكرم» في كرمانشاه بقيادة العقيد أكبر نظري في ملعب «آزادي» في كرمانشاه حيث تخوض التدريبات لارسال كتيبتين منها على الأقل بعد نوروز 1395 (بداية رأس السنة الإيرانية الجديدة 20 مارس 2016) إلى سوريا. وأنشأت قوات الحرس ميادين ألغام تعليمية في قاعات هذا الملعب. كما تواصل قوات الحرس ارسال مرتزقتها من المدن الإيرانية الكبرى إلى سوريا. وهناك ثلاث رحلات يومية تنقل المرتزقة من آبادان إلى دمشق. وفي يوم السبت 5 مارس/ آذار طار حوالي 300 من عناصر حركة النجباء من المجموعات العراقية العميلة لقوة القدس من آبادان إلى دمشق.
من جهة أخرى أصدر خامنئي يوم 3 مارس/ آذار أمرا يقضي بتشكيل وحدة طيران الجيش للقوة البرية لقوات الحرس بهدف تمرير الهجمات الاجرامية في سوريا. ومن المقرر أن يتم تحويل هليكوبترات القوة الجو فضائية التابعة لقوات الحرس إلى القوة البرية لقوات الحرس.
وينهمك خامنئي في شراء أسلحة متطورة من روسيا قدرها مليارات الدولارات من الأموال المفرج عنها بعد الاتفاق النووي لقوات الحرس ولجيش بشار الأسد، منها أعداد كبيرة من الهليكوبترات والطائرات المقاتلة ودبابات تي – 90.
وتعهد النظام الإيراني بعد الاتفاق النووي أن يدفع إلى روسيا قسما كبيرا من نفقات الأسلحة التي يحتاجها الأسد.