بوابة العرب اليوم
قال رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم، صديق الرئيس الأسبق حسني مبارك، إنه تنازل عن طائرته الخاصة للمخابرات العامة المصرية، في إطار التسوية التي تجرى الآن مع بعض الجهات المعنية في القضايا المتهم فيها بالفساد.
وأضاف رجل الأعمال الهارب، في تصريحات إعلامية، أن طائرته التي تنازل عنها ضمن مبادرة التسوية تقدر بقرابة 150 مليون جنيه مصري، في الوقت الذي أكد فيه توكيل الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة السابق، بعملية التسوية كمحام له.
وأكد د. محمود كبيش، تنازل موكله عن طائرته الخاصة بعيدا عن إجراءات التصالح التي تتم مع الدولة، موضحا في تصريحات تليفزيونية، أن إجراءات التصالح تتم في الفترة الحالية، وذلك بعد التنازل عن النسبة الكبرى من ثروته وممتلكاته للدولة، نظير إسقاط الدعاوى والأحكام القضائية المقامة ضده.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الدولة، التسوية مع حسين سالم مقابل تنازله عن 78 % من ثروته بمقدار 5.7 مليار جنيه، قال كبيش، إن حسين سالم كان مستعدا منذ البداية للتنازل عن نصف ثروته، مقابل إنهاء القضايا المقامة ضده والعودة إلى مصر، لافتا إلى أن التفاوض بدأ منذ عامين بعرض التنازل عن نصف أمواله وأموال أولاده وأحفاده بكاملها، ثم قام برفع النسبة إلى 75% ولكن في ظل تقدير اللجنة المشكلة لرصد ثروته وصلت النسبة إلى 78 %، لافتا إلى أن سالم، وقع وثيقة تقول إنه إذا ثبت وجود أموال وممتلكات لم يكشف عنها للدولة، فإنه يعتبر متنازلا عنها.
وأعلن كبيش، بدء عمليات التنازل بنقل الملكيات باسم الدولة، ممثلة في وزارة العدل، وأنه بمجرد التصالح تنقضي الدعوى الجنائية في كل القضايا الخاصة بسالم، لافتا إلى أن اللجنة المصرية قدرت مجمل أملاكه بحوالي 7 مليارات جنيه، موضحا أنه من ضمن الممتلكات التي تنازل عنها للدولة، أفخم فندق في الشرق الأوسط بمدينة شرم الشيخ، والتنازلات تشمل فنادق وقصورا وأراضي وأسهما في البورصة، وأيضا شركات خارج مصر.
