من المعروف ان اى ثورة لكى تكون ثورة وطنية حقيقية يجب ان تنطلق من رحم مقومات وثوابت هدف وطنى صرف شعاره انقاذ الوطن من السقوط والتفتت وان تتماسك مؤسساته ولا تهتزبل تكون ثابتة وقوية والا يكون هدف الثورة المساس بتواجدها ككيان اصيل لتواجد الدولة الوطنية الراسخة بل مستهدف الثورة يكون اصلاحها ودعمها وتطويرها وبنائها وتثبيت قواعدها ضرورة لنجاح الثورة
ولذلك نجاح اى ثورة ولكى نطلق عليها ثورة حقيقية ان يكون جوهرها تلك العوامل وبدونها لاتكون ثورة ولا يحزنون وتشبه اضغاث احلام وسراب حتى لو حدثت تحت اى ظروف اخرى –
والثورات ليست قالب واحد يمكن تطبيقه على الجميع فلكل وطن ومجتمع وشعب ثورة تناسب اوضاعه ولهذا جاءت مقولة ان الثورات لاتستورد او تصدربل هذا هو السبب الرئيسى لاختلافات الاراء والموقف والتقييم مابين مؤيد ومختلف حول اى ثورة بين الاطراف الداخلية والخارجية حول تلك الثورة مع ان كل الاطراف متفقين على الجوهر وهو الوطن والشعب –
لكن الثورة الحقيقية هى الثورة التى تنطلق منا متداد للانتفاضات الشعبية ضد المحتل او المستبد او الفاسد يقدم فيها الشعب تضحياته بكافة قواه السياسية والمدنية في المدن والارياف وتمهد لقيام الثورة فى الزمن المناسب الذى تكتمل فيه مقومات الثورة ولذلك فالثورة لايمكن ان يتحدد لها وقت كما ان الثورة مهما كانت لو قامت حتى باعتى الجيوش والاسلحة فانها غير مضمونة الاستمرار او النجاح بدون الشعب وبدون ان يحرسها الشعب والا سقطت مهما طال الامر وحدث ذلك فى كل ثورات العالم بما فيها الثورة الفرنسية التى يتخذها الجميع رمزوحتى على المستوى الاقليمى العربى بل على المستوى الداخلى المصرى ايضا ولم تنجح نجاح كامل الا ثورة واحدة لازالت قائمة حتى الان رمز ليس لمصر او العرب بل للعالم كله خاصة فى امريكا اللاتنية حتى الان بل سوف تستمر فترة طويلة وهى ثورة 23 يوليو 1952 رغم انها حركة وطنية لجيش مصرالعظيم فى البداية وكانت على وشك الانسحاب والعودة للثكنات مرة اخرى بعد عزل الملك ولكن عندما خرج الشعب يؤيدها ويدعمها وينضم اليها ويقوم بحراستها تحولت الى ثورة وطنية حقيقية شعبية وتوالت الاحداث المتلاحقة ومنها احداث جسيمة وحروب ولكنها استمرت وانتصرت ولا زالت مستمرة كما ان عبدالناصر لازال فى القلوب حتى الان وسيستمر لان الشعب وقف معه ودعمه وسانده ويهتف العالم باسمه حتى الان
ولهذا وامام تلاحق وتشابك الاحداث وتطورات ومتغيرات الاوضاع والازمة التى تعيشها مصر الان والاخطار المحيطة بنا التى تهددنا من كل عدووارهاب وخيانة وعملاء بل فشلت كل ماسمى ثورات الربيع العربى وتحولت ثورات خراب ودماروحروب اهلية وقتل وتشريد واغتصاب واصبحت ويلات الخراب العربى حتى عندنا فى مصرلولا السيسى والجيش والشرطة لاصبحنا مثلهم ولكن للاسف ان النخب السياسية والاعلامية لم تستوعب دروس التاريخ وتحولت الى اداة تدمير لاسقاط الوطن
ولهذا فلا سبيل لانقاذ الوطن الان من خطر الخارج والداخل الا بجبهة وطنية شعبية تحرس ثورة الشعب وتشد ازر جيشها وشرطتها وقضائها واعلامها الوطنى — والاسقطت الثورة وسقط الوطن
…….. اناشد جميع ابناء الشعب الشرفاء التوحد صف واحد لاانقاذ وطنكم فهو فى خطر ورئيسكم السيسى فى خطر وجيشكم الوطنى فى خطر وشرطتكم الامينة فى خطر وقضاءكم العادل فى خطر وبالتالى انتم الشعب وابنائكم ونساءكم فى خطر فالخونة والعملاء والممولين يتربصون بهم
… عاشت مصر وعاش السيسى رئيسنا وعاش جيشنا وعاشت شرطتنا وعاش قضاءنا …….