قال مصدر أمني وسكان محليون، إنه تم العثور اليوم الاثنين، على حطام المقاتلة الإماراتية التي فقد الاتصال بها فجراً، في مدينة “البريقة”، بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، فيما أعلن التحالف العربي، في وقت سابق اليوم، مقتل الطيارين الإماراتيين .
ووفقا للسكان، فقد شوهدت بعد ظهر اليوم، مروحيتين عسكريتين من طراز “أباتشي”، تابعتين للتحالف، تحلقان فوق سماء البريقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من عشرات العربات.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية اليوم، عن فقدان طائرة مقاتلة ضمن قواتها المشاركة مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية “إعادة الأمل” للوقوف مع الشرعية في اليمن.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل، من خلال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، لكن وكالة الأنباء السعودية نقلت عن قيادة قوات التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن إعلانها عن “استشهاد طيارين اثنين من القوات الجوية الإماراتية فجر اليوم الاثنين”.
وأضاف البيان إن استشهاد الطيارين جاء “إثر تحطم طائرتهما من نوع ميراج في الأراضي اليمنية نتيجة عطل فني”.
شهود عيان ومصادر محلية في مدينة البريقة بعاصمة اليمن المؤقتة عدن، قالوا في أحاديث متفرقة لـ”إرم نيوز” إن إحدى طائرات التحالف العربي المشاركة مساء أمس في المواجهات المتجددة مع عناصر متطرفة في مدينة المنصورة، ارتطمت بأحد جبال مدينة البريقة بعد استهداف منزل يستخدمه المتطرفون كغرفة عمليات ويحوي كميات من الذخائر.
المصادر المحلية أكدت أن الطائرة أصابت هدفها بدقة، لكنها ارتطمت بجبل (الزلقم) وتحطمت عند الساعة 2:52 دقيقة فجرا بتوقيت عدن.
ويشير شهود عيان إلى أن إحدى الطائرات الأخرى حلقت على علو منخفض جدا في تمام الساعة 6:17 صباحا وأجرت عملية إنزال على الجبل الذي تحطمت فيه طائرة الأباتشي، بحثا عن الطيار. مؤكدين أن القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة البريقة والمقاومة الجنوبية أحاطت بالجبل من كل الجوانب، ومنعت المدنيين من الاقتراب من المنطقة.
وتجددت مساء أمس المواجهات المسلحة مع المتطرفين في مدينة المنصورة خلال المرحلة الثانية من الخطة الأمنية التي أعلنتها السلطات الأمنية في عدن، والتي قتل خلال مواجهاتها الأولى التي اندلعت السبت، نحو 17 متطرفا.
وتعد هذه أول مقاتلة إماراتية يعلن عن فقدانها في اليمن، منذ مشاركة القوات الإماراتية في عملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل قبل عام.
وتعتبر الإمارات، ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية “عاصفة الحزم” التي بدأت في 26 مارس/آذار الماضي، وتحولت إلى عملية “إعادة الأمل” في 22 أبريل/ نيسان.
وتشارك الإمارات في العملية بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة الإمارات، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها “عاصفة الحزم” استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.
أعقب ذلك في 21 أبريل/نيسان عملية أخرى أطلق عليها اسم “إعادة الأمل”، قال التحالف إن من أهدافها استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.