قال متحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية إن مهندسين إيطاليين مكلفين بالمساعدة في منع انهيار كارثي لأكبر سد لتوليد الكهرباء من مساقط المياه في العراق سيحتاجون إلى شهرين على الأقل لتقييم السد قبل البدء في أعمال الصيانة.
وقال مهدي رشيد مهدي مستشار وزير الموارد المائية والمتحدث باسم الوزارة إن الأمر قد يتطلب ستة أشهر قبل أن تبدأ شركة تريفي جروب الإيطالية العمل في سد الموصل، إذ أنها تحتاج لجلب معدات خاصة لسد فجوات في جسم السد نتجت عن التآكل.
وأضاف مهدي في اتصال هاتفي “سيحتاجون ما بين الشهرين إلى ستة أشهر وهذا كان بطلب من الشركة” . وأضاف “الشركة بحاجة لوقت من أجل استيراد جميع معداتها وهذا بالتأكيد يتطلب وقتا، ونحن توقعنا ذلك”.
وتابع مهدي أنه ليس هناك خطر انهيار وشيك للسد، بعد تنفيذ بعض أعمال الصيانة، لكن هناك حاجة للمزيد ليستقر البناء، وتابع أن العقد مع شركة تريفي لن يقدم حلا دائما.
وتعطلت أعمال الصيانة لمدة أسبوعين في أغسطس آب عام 2014 عندما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة على السد.
وأثارت السيطرة التنظيم على السد مخاوف من حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها بهيكله، ومن شأن انهيار السد تدمير مدينة الموصل، ومدن أخرى على ضفتي النهر منها العاصمة العراقية بغداد، والتسبب في سقوط مئات الألوف من الضحايا.
ووقع العراق مع شركة تريفي الإيطالية عقدا بلغت قيمته 273 مليون يورو (نحو 300 مليون دولار) مدته 18 شهرا لتعزيز وصيانة البناء الذي يبلغ طوله 3.6 كيلومتر.
وقالت إيطاليا إنها تعتزم إرسال قوات قوامها 450 جنديا لحماية السد الواقع بالقرب من أراض يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة.
وبني السد على نهر دجلة قرب مدينة الموصل في شمال العراق في ثمانينات القرن الماضي ويحتاج لإصلاحات مستمرة لمنع وقوع كارثة.