طرح البنك المركزي المصري اليوم الاثنين عطاء استثنائيا لبيع 200 مليون دولار لتغطية واردات سلع إستراتيجية أساسية. تم خلال العطاء بيع 198.1 مليون دولار بسعر 8.85 جنيه للبنوك من 7.73 جنيه في العطاء الدوري السابق
وبذلك يكون البنك المركزي المصري خفض سعر العملة المحلية بمقدار 1.12 جنيه مقابل الدولار في أول تخفيض رسمي في عهد المحافظ الجديد طارق عامروب
والعطاء الاستثنائي اليوم أكبر بكثير من العطاء الدوري للعملة الذي يبلغ حجمه 40 مليون دولار ويطرحه المركزي ثلاث مرات اسبوعيا.
وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصا حادا في الدولار منذ انتفاضة 2011 والقلاقل السياسية التي أعقبتها، وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتحويلات المصريين في الخارج، وهي المصادر الرئيسة للعملة الصعبة.
وواصل الدولار الأميركي تراجعه الحاد في السوق السوداء في مصر اليوم الاثنين قبل إعلان المركزي عن العطاء الاستثنائي، ليصل إلى 9.20 جنيه من 9.25 جنيه أمس الأحد و9.60 الخميس الماضي.
ويأتي التدهور في سعر الدولار بعد قرارات البنك المركزي المصري الأسبوع الماضي بإلغاء سقف الإيداع والسحب المصرفي بالعملة الصعبة لمستوردي السلع الأساسية والأفراد.
ويباع الدولار بسعر 8.95 جنيه رسميا في البنوك بعد العطاء الاستثنائي اليوم.
وقال هاني جنينة من بلتون المالية القابضة “هذه خطوة أولية نحو تحرير سعر الصرف. قيمة الجنيه بعد التخفيض قريبة جدا من سعره في السوق الموازية.”
وقال متعامل في السوق الموازية لرويترز اليوم “حتى الليلة الماضية كنا نبيع الدولار بسعر 9.20 جنيه. أتوقع أن يقل السعر كثيرا اليوم بعد تخفيض الجنيه.”
وقال جنينة “توقيت التخفيض هو إظهار حسن النية (من المحافظ) لصناديق الاستثمار الأجنبية بعد اجتماع المحافظ مع الصناديق يوم الجمعة الماضي.”