بدأت أشغال اللجنة الـ 22 المديرة لمجموعة “دفاع 5+5″ بالجزائر، صباح الثلاثاء، بمشاركة قادة أركان جيوش 10 بلدان متوسطية إضافة لمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى بهدف بحث مسائل الأمن بغرب المتوسط في ظل التهديدات الإرهابية وتنامي معدل الإجرام بالمنطقة.
وأشار نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في بيان حصلت “إرم نيوز” على نسخة منه، أن الجزائر تباشر هذا العام الرئاسة الدورية لمبادرة “دفاع 5+5″ التي تستهل، الثلاثاء، باجتماع اللجنة المديرة لسلسة من المؤتمرات العسكرية الهامة على الصعيد الإقليمي بعنوان 2016.
وأفاد قايد صالح أن جدول أعمال اللقاء العسكري الهام يتضمن عروضاً حول تمرين للمراقبة البحرية سيبوردير-16 وتمرينا افتراضيا حول استعمال الوسائل الجوية خلال كارثة طبيعية، إضافة إلى أعمال كلية “5+5 دفاع” وآفاق التكوين لغاية 2020 وكذا دراسة قطب البحث للمركز الأورو- مغاربي للبحث والدراسات الإستراتيجية.
وشدد على أن بلاده “تولي أهمية فصوى لمجالات التعاون العسكري في هذا الفضاء المتوسطي”، إذ تتمثل المجالات المعنية بالتعاون العسكري في مبادرة “5+5 دفاع” بالمراقبة البحرية، والأمن الجوي، ومساهمة القوات المسلحة في الحماية المدنية في حالات الكوارث الكبرى، التكوين والبحث الأكاديمي، البحث والإنقاذ في البحر، الدفاع السيبراني وكذا الإفرازات الأمنية للتغيرات المناخية.
وتركز الجزائر من خلال ترؤسها لهذه المبادرة، جهودها على التأسيس لإطار تعاون لترقية النشاطات التطبيقية في مجالات الاهتمام المشترك وتسهيل تبادل ومشاركة المعلومات والخبرات والعمل البيني للقوات المسلحة، وتطوير علاقات الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء بهدف المجابهة الفعالة للتحديات والتهديدات في المنطقة الملتهبة بنيران الحدود والاضطرابات التي تعصف بدول مجاورة.
وقال مصدر عسكري ملم بالملفات الإقليمية إن تمدد “داعش” في ليبيا والساحل والعمليات الإرهابية الأخيرة في تونس والجزائر، ستتصدر طاولة نقاش قادة الجيوش المتوسطية الذين يبحثون -أيضا- سبل تطوير التنسيق الأمني والتبادل الاستخباراتي بين الدول العشر المعنية بشكل مباشر بتهديدات الإرهاب وزحف جحافل المهاجرين السريين الفارين من بؤر التوتر في الضفة الجنوبية للمتوسط.