بوابة العرب اليوم
رغم إقرار الحكومة اللبنانية، خطة مؤقتة لحل أزمة النفايات، إلا أن رائحتها لا تزال تزكم أنوف اللبنانيين.
وتحتاج الخطة لشهرين على أقل تقدير، من حيث تجهيز المطامر وتشغيلها.
وبموجب الخطة سوف تبدأ عملية رفع النفايات من بيروت وضواحيها خلال ساعات قليلة.
وفي منطقة الجديدة في جبل لبنان لا تزال النفايات بالقرب من المساكن.
ودعا خبراء البيئة البلديات المحلية للتحرك لفرز وإعادة تدوير النفايات.
وقررت الحكومة اللبنانية إعادة فتح مطمر النعمة في جبل لبنان وإنشاء مطمرين ببيروت في منطقتي برج حمود وبالقرب من المطار.
وتثير خطة الحكومة اللبنانية أسئلة عديدة حولها، ومدى التزامها بالشروط البيئية، فهل سيتم طمر النفايات دون فرز، أو من خلال معامل للفرز والتدوير، وحصر الطمر بالعوادم، وفقا لوسائل إعلامية.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس الثلاثاء المضي قدما في تطبيق الخطة التي أقرها مجلس الوزراء السبت الماضي.
وقال: إن الحل الذي اعتمد اليوم ليس مثاليا، ولكن هذا هو الموجود، وسنعمل بكل ما لدينا من إمكانات لتنفيذه وإزالة هذا السم الجاثم على صدور اللبنانيين، على الأقل مرحليا ولمدة بضع سنوات، كي نتمكن من التقاط أنفاسنا والذهاب إلى الحلول المستدامة والجذرية.
وتعيش البلاد -منذ نحو ثمانية أشهر- أزمة تراكم للنفايات بسبب غياب الشفافية في تلزيم شركات جديدة لجمع ومعالجة النفايات وسط احتجاجات وتظاهرات شعبية يقودها المجتمع المدني بلغت ذروتها بمشاركة عشرات الآلاف أواخر الصيف الماضي.
