هدد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود بإغلاق الحدود مع دولة جنوب السودان مجددا، ما لم تتخل عن دعم المتمردين على حكومة الخرطوم.
وجاءت تصريحات محمود في مؤتمر صحفي مشترك مع الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي عقب اجتماعهما بالرئيس عمر البشير في الخرطوم، اليوم الخميس.
وأضاف محمود: “ما لم تتوقف جوبا عن دعم المتمردين فإننا سنغلق الحدود، وسنتعامل أيضا مع اللاجئين الجنوب سودانيين وفقا للقانون الدولي، وليس معاملتهم كمواطنين، كما وجه الرئيس البشير بعد اندلاع الحرب في جنوب السودان”.
بدوره قال أمبيكي إنه ناقش مع الرئيس البشير “تنفيذ اتفاقيات التعاون المبرمة بين السودان وجنوب السودان في 2012″، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وجددت الخرطوم في الأيام الماضية اتهاماتها لجوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية/قطاع الشمال الذين يحاربون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان.
ودرجت جوبا على نفي اتهامات الخرطوم، وكذلك اتهام جارتها بدعم المتمردين عليها.
وكان الرئيس البشير قد أمر في يناير/ كانون الثاني الماضي بفتح الحدود مع جنوب السودان لأول مرة منذ انفصال البلدين في 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005، أنهى عقودًا من الحرب الأهلية.
ورعى أمبيكي محادثات سلام بين البلدين بعد اشتباكات عسكرية على الحدود توجت بتوقيع بروتكول تعاون من تسع اتفاقيات في أيلول/سبتمبر 2012 .
ويتبادل البلدان الاتهامات بعدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، لا سيما الاتفاق الأمني الذي يمنع أي منهما من دعم المتمردين على الآخر، وينص على إنشاء منطقة عازلة بعمق 10 كيلو متر في حدود أي بلد.
ولجأ أكثر من 100 ألف من جنوب السودان إلى السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين القوات الحكومية في دولة الجنوب وحركة التمرد التي يقودها رياك مشار في ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ومع بدء توافد اللاجئين أمر الرئيس البشير معاملتهم كمواطنين يتمتعون بكافة الخدمات، وليس كلاجئين.