طلب المغرب، الخميس 17 مارس/آذار، من الأمم المتحدة سحب 84 من موظفي بعثتها بالصحراء الغربية خلال الأيام القادمة، بعد تصريحات للأمين العام بان كي مون، اعتبرتها الرباط غير مقبولة.
وذكر مصدر مغربي رسمي أن الجانب العسكري من البعثة وذلك المتعلق بحفظ السلام لن يتأثرا، مضيفا أن جدول الأعمال لا يتضمن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمغرب.
وكان بان كي مون قال إنه “يريد من المغرب وجبهة بوليساريو التي تشن حملة في الصحراء الغربية، منذ أن سيطر المغرب علي معظم المنطقة في العام 1975، استئناف المفاوضات”.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت في بيانها، الثلاثاء 15 مارس/آذار، أنها ستخفض عدد العاملين ببعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وهددت بالانسحاب من بعثات المنظمة الدولية لحفظ السلام. علما بأن البيان أعقب اجتماعا للأمين العام للأمم المتحدة مع وزير خارجية المغرب للتعبير عن غضبه من اتهام الحكومة المغربية له بعدم الحيادية، ومن مظاهرة شعبية جرت في الرباط قال إنها كانت “هجوما شخصيا عليه”، على خلفية تعليقاته بشان الصحراء الغربية.
واتهمت الرباط بان كي مون، الأسبوع الماضي، بأنه لم يعد محايدا في صراع الصحراء الغربية، قائلة إنه استخدم كلمة “احتلال” ليصف وجود المغرب في منطقة الصحراء الغربية التي يدور نزاع حولها منذ عقود.
وكان بان كي مون زار مخيمات في جنوب الجزائر للاجئين من منطقة الصحراء الغربية يطالبون بانفصال المنطقة وخاضوا حرب عصابات ضد المغرب حتى تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في عام 1991.
وقال بان إنه “يريد استئناف المفاوضات حول النزاع”