انتشرت في شبكة الإنترنت تسجيلات للمحادثة الأخيرة التي جرت بين برج المراقبة الجوية في مطار روستوف على الدون الروسي وقائد طائرة “بوينغ 737” الإماراتية المنكوبة.
وقامت الوكالة الاستشارية التحليلية الدولية “أمن الطيران” بفك وترجمة الحديث اللاسلكي بشكل كامل.
وأفادت الوكالة الأحد 20 مارس/آذار بأنه في حال التأكد من صحة هذه المحادثة يمكن التوصل إلى استنتاج بأن كل شيء على متن الطائرة كان على مايرام حتى لحظة الكارثة.
تقول الوكالة إن قائد الطائرة كان يسأل عن الظروف الجوية فيما يحذره المراقب الجوي من هبوب الرياح، ويخبره بأن مدى النظر يبلغ 6 كيلومترات، وبتساقط مطر غزير ويحذره من إمكانية الوقوع في “تيار نفاث”، فيرد عليه الطيار بأنه “سينفذ محاولة ثانية” للهبوط.
من جانبه ذكر رئيس هيئة الطيران الدولية أن “الصندوقين الأسودين” للطائرة المنكوبة متضرران كثيرا لكن من الممكن تحليل محتوياتهما، مع أن ذلك سيتطلب بعض الوقت.
وقال إن “الصندوقين الأسودين متضرران جدا، ويجري الآن عمل إضافي لإعادة توصيل الكابلات، وإخراج وحدات الذاكرة، ما سيتطلب بعض الوقت لتحليل بياناتها”.
وكان 62 شخصا قد لقوا حتفهم في تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة “فلاي دبي” الإماراتية خلال محاولتها الثانية للهبوط في مطار رستوف على الدون جنوب روسيا السبت 19 مارس/آذار.
وقد صدر تحذير تلك الليلة بإمكانية حدوث عاصفة في منطقة مدينة روستوف على الدون، وأنه من المنتظر أن تصل سرعة الرياح الجنوبية الغربية إلى 25-30 مترا في الثانية، وأن الرياح قوية حتى بدون العاصفة والمطر غزير فوق المدينة. لذلك، تعتبر الأحوال الجوية السيئة من الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة إلى جانب خطأ الطاقم.