مادة الـ “ميلدونيوم” تعمق جراح أم الألعاب في روسيا

أعلن رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى، الاثنين 21 مارس/آذار، أن أربعة من الرياضيين الروس سقطوا في اختبار للمنشطات عقب العثور على مادة ميلدونيوم في عيناتهم.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن دميتري شلياختين قوله: “لدينا معلومات بأن عينات أربعة أشخاص جاءت إيجابية بعد وجود مادة ميلدونيوم فيها. سنتعامل مع هذا الأمر اليوم”.
ورفض رئيس الاتحاد الروسي لأم الألعاب، الكشف عن أسماء الرياضيين الأربعة إلا أنه أوضح أن العثور على مادة ميلدونيوم في عينات الرياضيين لن يعقد موقف الاتحاد المحلي.
وقال شلياختين في تصريحات لوكالة “ر-سبورت” الروسية: “لن تتسبب في زيادة تفاقم الوضع. فهو معقد أصلا”.
ونقلت وكالة “ر-سبورت” عن مصدر مقرب، أن 40 رياضيا حتى الآن سقطوا في اختبار مادة ميلدونيوم منذ أن حظرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.
وشملت تلك القائمة العداءة ناديجدا كوتلياروفا ولاعبة التنس ماريا شارابوفا، والبطلة الأولمبية الروسية للرقص الفني على الجليد، يكاترينا بوبروفا، والبطل الأولمبي لسباقات التزحلق على الجليد في المضمار القصير سيومين يليستراتوف، وبطل العالم خمس مرات في التزلج السريع بافل كوليجنيكوف، ولاعب المنتخب الروسي لكرة الطائرة ألكسندر ماركين، وألكسي لوفتشيف بطل العالم لرفع الأثقال لوزن ما فوق 105 كلغ، في عام 2015، وغيرهم.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد صوت بأغلبية ساحقة، يوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى والرياضيين الروس في هذه الألعاب بشكل مؤقت، عقب تقرير كشف عن مخالفات واسعة النطاق لقواعد مكافحة المنشطات، ما قد يحرم روسيا من المنافسة في أولمبياد ريو دي جانيرو صيف عام 2016.
وأشارت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، إلى أن الوكالة الروسية (روسادا) لا يمكنها استعادة نشاطها قبل أن تخضع لعملية فحص جديد للكشف عن مدى مطابقتها لمعايير (وادا)، وبعد ذلك أعلنت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات أنها بدأت بتحسين مستوى نشاطها لتدارك الأخطاء التي وقعت فيها والعمل مع الوكالة الدولية من أجل إيجاد صيغة لتجاوز الأزمة الحالية.
وبناء على اقتراح من لجنة مستقلة شكلتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، تم منع عدد من الرياضيين الروس من المشاركات الدولية، وتم سحب الرخصة من مختبر موسكو الخاص بالكشف عن المنشطات، وذلك مع قيام إدارة المختبر بإتلاف 1417 عينة للرياضيين الروس.
واتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في 13 من شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بناء على اقتراح من (وادا)، قرار إيقاف الاتحاد الروسي ومنع الرياضيين الروس من الاشتراك في المنافسات الخارجية.
وصرح فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي، يوم الجمعة 11 مارس/آذار الجاري، أن رياضيي ألعاب القوى الروس لن يتمكنوا من المشاركة في أولمبياد (ريو 2016) إذا لم يلغ إيقاف مشاركة البلاد بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل، قائلا: “إذا ما تحدثنا عن نقطة اللاعودة فإنني أقول إن ذلك سيحدث عقب 20 يوليو عندما يكون لزاما على اللجنة الأولمبية الروسية تأكيد أسماء أعضاء البعثة المشاركة (في الأولمبياد)”.
وإذا لم يتم رفع الإيقاف عن روسيا فان رياضيي ألعاب القوى الروس سيغيبون عن منافسات اولمبياد ريو دي جانيرو التي ستنطلق في الخامس من شهر أغسطس/آب المقبل. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *