شهدت جامعة أسيوط اليوم انطلاق وقائع المؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في الوطن العربي والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة ، تحت رعاية الدكتور أشرف محمد الشيحي وزير التعليم العالي والدكتور خالد محمد فهمي وزير البيئة وبحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور محمد أبوالقاسم عميد كلية الهندسة ومقرر المؤتمر والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر والدكتور مسفر سعيد القحطانى ممثلاً عن الجامعات العربية ، إلى جانب نخبة من الباحثين والعلماء بمختلف الدول العربية ومن مختلف الجامعات والمراكز البحثية العلمية وبعض المؤسسات التنموية بجمهورية مصر العربية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى الباحثين من جامعة أسيوط بمختلف كلياتها وقد أكد المهندس الدسوقي على حرص المحافظة على متابعة ما يحدث في محيطها الوطني والاقليمى والعربي خاصة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات تنموية مختلفة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالبيئة ، مشيراً إلى مجهودات المحافظة الساعية لمواجهة التحديات البيئية المختلفة كتلك المتعلقة بالتصحر ونقص المياه العذبة وتلوث المدن كما نوه إلى عدداً من المشاريع والمبادرات التي أطلقتها المحافظة ومنها مشروع تحليه مياه البحر و مشروع حماية نهر النيل من التلوث بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها لتكون صالحة للزراعة وإبرام قوانين صارمة للحد من التعدي على الرقعة الزراعية والتوسع في حماية المحميات الطبيعية والحفاظ على جودة الهواء بالعمل على عدم حرق المخلفات الزراعية ، إلى جانب تبنى مبادرة إنارة الطرق والشوارع بالطاقة الشمسية ، كما وجه الشكر إلى جامعة أسيوط لاهتمامها ببحث مشاكل البيئة المختلفة التي تعصف بمجتمعنا آملاً في الوصول إلى توصيات جادة وحلول واقعية لما تمر به البيئة من مشكلات ومن جانبه أوضح الدكتور جعيص في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية أن المؤتمر يأتي انطلاقا من دور الجامعة ومسئوليتها العلمية والتنموية الملقاة على عاتقها والتي تتحملها بكل وطنية وإخلاص منذ تاريخ إنشائها ، وكذلك إيماناً منها وتقديراً لارتباط تحقيق التنمية بالمحافظة على البيئة والوصول إلى الاستغلال الأمثل لمواردها فهما وجهان لعملة واحدة ، منوهاً أنه لا يمكن الوصول إلى تنمية حقيقية دون مراعاة أبعادها البيئية كما لا يمكن الاهتمام بالبيئة دون المضي قدماً في تحقيق معدلات عالية للتنمية تضمن سلامة الإنسان ورخاءه ، وأشار إلى ضرورة تكاتف الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والشركات والعلماء والباحثين المتخصصون في مجال البيئة لدق ناقوس الخطر وتوفير سبل وآليات ملائمة لتعديل المسار دون إعاقة لمسار التنمية أو المساس بموارد البيئة لوضع حلول للمشكلات البيئية التي شهدها وطننا العربي خلال السنوات القليلة الماضية والتي تعود بشكل أساسي ومباشر لسعى الدول العربية وراء تحقيق ما تصبو إليه من تنمية اقتصادية سريعة وأكد الدكتور ثابت عبدالمنعم أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة شاملاً في مركز الدراسات والبحوث البيئية في المجتمع دأب على وضع القضايا البيئية نصب أعينه دائما مراجعًا ومراقباً إياها من خلال العمل على حل مشاكل المجتمع محلياً وعالمياً وإيجاد حلول للصعب منها ، مشيراً أن المؤتمر يهدف في نسخته الثامنة إلى وضع تصور لسياسة عربية موحدة في المجالات البيئية المختلفة إلى جانب المساهمة في رسم خريطة تحسين وتطوير الأداء البيئي على مستوى الأمة العربية وذلك من أجل تحسين البيئة والنهوض بها تمهيداً للوصول إلى العالمية البيئية المنشودة ، كما أوضح أن المؤتمر يناقش على مدار ثلاثة أيام 111 بحث علمي من خلال 13 جلسة علمية تناقش عدداً من المحاور الهامة منها التلوث البيولوجي والكيميائي والفيزيائي ، التغيرات المناخية ، البيئة والإعلام ، التشريعات البيئية ، الكوارث الطبيعية ، التنوع البيولوجي ، إعادة تدوير المخلفات ، المجتمعات السكانية والبيئية ، السياحة الجيولوجية في مصر ، التصحر واستصلاح الاراضى ، دور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي ، نظم المعلومات الجغرافية ، البيئة وصحة المجتمع ، الطاقة والبيئة ، التنمية الصناعية والبيئة ، الفنون والبيئة ، مشاكل المياه ودول حوض النيل ، التنمية بالمجتمعات السكانية الجديدة والظهير الصحراوي إلى جانب عدد آخر من المحاور المتعلقة بالتنمية البيئية وأشار الدكتور محمد أبوالقاسم أن المؤتمر هذا العام يعد ملتقى علمي عربي على مستوى المهتمين بعناصر البيئة والتي يجتمع عليها مواطني البلدان العربية جميعها ، كما يضم المؤتمر إنتاجًا علميًا متميزًا لأفكار ودراسات للباحثين من كافة الأقطار العربية الشقيقة والجامعات المصرية ومراكزها البحثية ، متمنياً أن يحاول المؤتمر وضع النقاط الأساسية لخريطة تحسين وتطوير الأداء البيئي على مستوى الأمة العربية.