قال التحالف الوطني الشيعي (أكبر كتلة في البرلمان العراقي)، اليوم الخميس، إن هيئته القيادية (قادة الكتل السياسية) عقدت إجتماعاً بحضور رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وأكدت على دعم ملف الاصلاحات وفقا للآليات الدستورية بغياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم.
ويأتي إجتماع التحالف الوطني بعد يوم واحد من إجتماع ثنائي جمع الحكيم والصدر في النجف (جنوب)، وتمخض عنه الاتفاق على “ضرورة المضي بالاصلاح الشامل ومحاربة الفساد”.
وقال التحالف الوطني في بيان له اليوم الخميس، إن “إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني (وزير الخارجية) ترأس إجتماعا للهيئة القيادية للتحالف بحضور رئيس الوزراء حيدر العباديّ، وناقشت الأوضاع الامنية، والسياسية الراهنة التي يشهدها العراق، وشددت على ضرورة إدامة الحوارات البناءة من خلال تكثيف الاجتماعات للوصول إلى رؤية مشتركة ترقى إلى مستوى التحديات القائمة، ودعم الإصلاحات وفقاً للآليّات الدستوريّة والقانونيّة”.
واضاف البيان ان “الهيئة القياديّة اوصت بـ “مساندة جبهات القتال، ودعم القوات الأمنيّة”.
والتقى امس، الصدر والحكيم في النجف، وشددا على “السير قدماً في عملية الاصلاح بالوسائل السلمية كافة حتى تحقيقه باعتباره مطلباً جماهيرياً ورغبة شعبية تعكس تطلعات المظلومين من ابناء الشعب العراقي”، وفقا للبيان صدر عن مكتب الصدر.
ومع إقتراب نفاذ المدة التي منحها الصدر للعبادي بتشكيل حكومة “تكنوقراط” التي تنتهي الثلاثاء المقبل أواقتحام المنطقة الخضراء، بدأت القوات الامنية بتشديد الاجراءات الامنية عند مداخل المنطقة الخضراء تحسبا لاي طارئ.
وقال احمد خلف ضابط في الشرطة العراقية ل”الأناضول”، إن “حركة السير بإتجاه المنطقة الخضراء لاتزال طبيعية، لكن هناك اجراءات امنية اضافية حول محيط المنطقة الخضراء، وهناك المئات لايزالون يعتصمون بالقرب من بوابات المنطقة”.
واضاف خلف أن “الاجراءات الامنية تأتي لمنع حدوث خرق امني يستهدف المعتصمين، او محاولة البعض التأثير على امن المنطقة الخضرا
وهدد الصدر في بيان سابق بإقتحام المنطقة الخضراء، إذا اخفق العبادي في تشكيل حكومة “تكنوقراط” خلال مدة 45 يوماً ابتدأت من ال 12 من شباط(فبراير )الماضي، وتعهد الصدر بعدم التعرض للسفارات والبعثات الاجنبية في حال حصل الاقتحام.
ولليوم السابع على التوالي يعتصم المئات من اتباع الصدر امام بوابات المنطقة الخضراء بعد ان نصبوا مئات الخيام بتوجيه من الصدر في رسالة ضغط على العبادي للمضي بالاصلاحات المتضمنة ابرزها ابعاد الاحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.