استعاد الجيش السوري، صباح السبت 26 مارس/آذار، بلدة العامرية شمال تدمر وحيي المتقاعدين والجمعيات، وسط قتال عنيف يجري حاليا على مداخل المدينة وتقدم للجيش في منطقتي البساتين والمطار.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن “الجيش العربي السوري يحكم سيطرته الكاملة على بلدة العامرية بمحيط مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش”.
ونقلت وكالة سانا الروسية للأنباء عن مصادر ميدانية قولها أن “وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها المطلقة على أحياء المتقاعدين والعامرية والجمعيات الغربية بمدينة تدمر بعد دحر آخر وجود لإرهابيي تنظيم داعش فيها”.
وقام مسلحو التنظيم بزراعة عشرات العبوات الناسفة والألغام داخل حي العامرية في محاولة لوقف تقدم الجيش ومجموعات الدفاع الشعبي باتجاه المدينة.
وتخوض وحدات الجيش السوري قتالا عنيفا مع مسلحي “داعش” في الحيين الغربي والشمالي لمدينة تدمر.
وذكرت الوكالة أن “وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة باتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة”، كما تجري اشتباكات ضارية في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة.
وذكرت أن و”حدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة، تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد”.
بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة قولها إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من عدة جبهات يوم السبت بدعم من ضربات جوية ونيران المدفعية.
وأضاف أن القتال هو الأعنف حتى الآن في الحملة التي يشنها الجيش منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على المدينة الصحراوية من مسلحي “داعش”.
وتابع أن جنودا سوريين وقوات متحالفة معهم سيطروا على أحياء في الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة. وأظهرت تغطية تلفزيونية حية تفجيرات متكررة ودخانا يتصاعد من عدد من المباني.
وفي 15 مايو/أيار 2015، سيطر مسلحو داعش على العامرية وأعدموا 23 مدنيا، بينهم تسعة أطفال وأفراد عائلات موظفين حكوميين، وفقا لنشطاء معارضين سوريين.
ويسعى الجيش السوري، بدعم من قبل القوى الحليفة له، إلى محاصرة مدينة تدمر لاستعادتها من عناصر داعش.
وسيطرت وحدات الجيش خلال اليومين الماضيين على قلعة تدمر الأثرية ووادي القبور وجبال القصور والقصر القطري وجميع التلال الواقعة في محيط المدينة.