· مستشار روحاني: العراق مركزا لنفوذنا وبغداد عاصمتنا وصحراء إيران هي بيئة الحضارة والثقافة الإيرانية وهم يشكلون جزءا من الشعب الإيراني.
· قائد قوات الحرس في مجلس خبراء النظام: دور قادة قوات الحرس في العراق وسوريا يعتبر من منجزات النظام واليوم ليس يذعن اللبنانيون والفلسطينيون فحسب بل العراقيون والسوريون بدور النظام ايضا
· أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي لنظام الملالي: قوة البحرية الإيرانية متواجدة في البحر الأبيض المتوسط وباب المندب.
· عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية للنظام: فيلق مكون من 100 ألف مقاتل يجب اعداده لدول المنطقة وبأمر من الإمام يجب تشكيل خلايا حزب الله في كل العالم.
· ممثل الخامنئي في قوات الحرس: بعد عهد الاخمينيين أصبحت حدودنا اليوم مرة أخرى سواحل البحر الأبيض المتوسط
ان ديكتاتورية الملالي الارهابية والدينية الحاكمة في إيران التي تواجه أزمات قاتلة على الصعيدين الداخلي والخارجي وبينما تورطت في مأزق عميق خلال المفاوضات النووية بحيث آصبحت تداعيات التراجع عن إنتاج قنبلة نووية أو الإصرار على مواصلة مشروع إنتاجها تشكل كلاهما خطرا جادا على النظام برمته، وجدت الطريق الوحيد لانقاذها في اتساع مد التدخلات في دول المنطقة وإثارة الحروب فيها. مسؤولو النظام من مختلف الزمر إذ يشددون على تدخلاتهم في دول المنطقة بهدف استعراض العضلات والتستر على ضعفهم وأزماتهم الداخلية فيعترفون بتصدير الارهاب والتطرف الى دول المنطقة والتطاول عليها وذلك باستغلال سياسة أمريكا والدول الغربية القائمة على المساومة.
وحسب تقرير أفادته وسائل الإعلام أن الحرسي اللواء شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي لنظام الملالي ومن المقربين من روحاني أكد يوم 9 آذار/ مارس وخلال أكذوبة رعناء قاضية بأن نظام الملالي «قد منع سقوط دمشق وبغداد وأربيل» وأضاف انه حاليا «القوة البحرية الإيرانية متواجدة في البحر الأبيض المتوسط وباب المندب».
سبق أن كشف هذا الحرسي المجرم يوم 29 كانون الاول/ ديسمبر الماضي وخلال جنازة العميد الحرسي تقوي الذي قتل في العراق عن اوضاع النظام الهشة وأسباب هكذا تدخلات وأكد قائلا: « يقول مروجو الاشاعات الذين لديهم في قلوبهم مرض خلال هذه الأيام بانه ما علاقتنا بما يجري في العراق وسوريا، اذا لم يضحوا من أمثال تقوي بدمائهم في سامراء فعلينا ان نضحي بدمائنا في كل من محافظات سيستان وأذربيجان وشيراز واصفهان و… ان تقوي ومن أمثاله يضحون بدمائهم من أجل الدفاع عن سامراء حتى لا نضحي بدمائنا في طهران».
كما أكد الملا علي يونسي المستشار الخاص لرئيس نظام الملالي روحاني ووزير المخابرات السابق يوم 8 آذار/ مارس يقول: « في الوقت الحاضر ان العراق ليس مركزا لنفوذ حضارتنا فحسب بل هو هويتنا وثقافتنا ومركزنا وعاصمتنا اليوم كما في الماضي ، لان جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة. فعلينا اما أن نحارب معاً أو نتحد».
وأضاف يونسي: «اننا سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران، كل اولئك الذين يعيشون في صحراء إيران هم محميون من قبلنا وسنقف بوجه خطر التحجر الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية . ان صحراء إيران كانت ومازالت بيئة للقوميات الإيرانية والحضارة الإيرانية والألسن الإيرانية. ان صحراء إيران كانت بيئة في الأجزاء المركزية والغربية والشرقية لحماية القوميات الإيرانية وترعرعها وامتدادها وكل اولئك الذين يعيشون في هذه المنطقة هم قوميات إيرانية» (وكالات أنباء نظام الملالي) . ان الصحراء الإيرانية التي تشير اليها الفاشية الدينية التي تدعي الحكم عليها هي تشمل اضافة الى إيران الكثير من دول المنطقة خاصة في أسيا الوسطى ومنطقة القوقاز.
وأما الحرسي اللواء جعفري القائد العام لقوات الحرس فقد قال يوم 11 مارس/ آذار في جلسة لمجلس خبراء نظام الملالي: «ان الدور الاستشاري الذي تلعبه الجمهورية الاسلامية في العراق وسوريا بدعم واستشارة القادة العسكريين لقوات الحرس» يشكل أحد منجزات النظام و« اليوم ليس الشعبان اللبناني والفلسطيني فقط بل العراقي والسوري أيضا يذعنان بالدور المؤثر للثورة الاسلامية ». (وكالات أنباء النظام).
كما وفي اليوم نفسه نقلت وكالة أنباء فارس المحسوبة لقوات الحرس عن قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية في اجتماع تمهيدي «لمنتدى الشباب والصحوة الاسلامية» قوله «إيران كذلك حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق. وفي واقع الأمر هذه المناطق خاضعة بنوع ما تحت تأثير عمل وأفكار الجمهورية الاسلامية الإيرانية».
وفي 28 فبراير/ شباط كان حسن رحيم بور ازغدي عضو مجلس الثورة الثقافية للنظام الذي يتولى روحاني رئاسته قد قال في تلفزيون النظام القناة الأولى: علينا « وحسب ما يؤكده القرآن والدستور والآوامر الصريحة للإمام والقيادة وكذلك الواجب الشرعي والثوري وحسب اقتضاء مصالحنا الوطنية أن نشكل على الاقل فيلقا يضم 100 ألف جهادي وعنصر مستعد للعمليات للدول والأقاليم الاسلامية التي تتعرض لغزو المحتلين مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وافغانستان واحتمالا اليمن ودول من هذا القبيل». وأضاف يحب «أن يتحرك الفيلق الاسلامي ب100 ألف مقاتل خدمة لمستضعفي العالم بالتنسيق مع الحكومات والشعوب الفقيرة في 5 قارات العالم…». الأمر الذي لا مفهوم له سوى إشاعة الإرهاب والتطرف.
وكان قبله قد أكد مندوب الخامنئي في قوات الحرس الملا سعيدي في 9 شباط/ فبراير في مقابلة مع تلفزيون النظام القناة الأولى : «كانت حدودنا في يوم ما شلمجة وحاج عمران ومهران ولكن اليوم حدودنا هي سواحل البحر الأبيض المتوسط». وأكد على أن إيران «استحوذت على سواحل البحر الأبيض المتوسط مرتين مرة في عهد ”الاخمينيين“ بالسلاح ومرة أخرى اليوم بالاعتماد على ولاية الفقيه» مضيفا «الجميع يعلم أن الأمر الذي كان مؤثرا في المعادلات اللبنانية هو صواريخ إيران وقوة إيرانية، الواقع الذي استطاع أن يحتفظ العراق هو الارادة والثقافة التعبوية (البسيج)».
نظام الملالي وبينما هو محاصر في الأزمات المستعصية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا قد أعطى أبعادا جديدة لتدخلاته وتطاولاته على دول المنطقة واثارة الحرب الطائفية والدينية بموازاة زيادة غير مسبوقة في الإعدامات الجماعية والتعسفية. ان السياسة التي تنتهجها أمريكا والدول الغربية لاسترضاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وممارسة الضغط والقمع على معارضة هذا النظام وتجريدهم من السلاح في العراق قد قدمت أكبر خدمات لنظام الملالي لتمرير سياساته الكارثية التي أغرقت المنطقة برمتها في الأزمات والحروب.