نشرت صحيفة “ذا اندبندت” البريطانية ما قالت إنه تقرير يتضمن تسريبات خاصة حول التدخل البريطاني في ليبيا، وقالت الصحيفة إنه وفقًا لمذكرة مسرّبة من تقرير سري تم تسليمه لصانعي القرار الأمريكيين من قبل العاهل الأردني عبدالله الثاني، فإن القوّات الجوية الخاصة البريطانية تواصل عملياتها العسكرية في ليبيا منذ شهر يناير.
و ذكرت الصحيفة أن الملك الأردني التقى أعضاء في الكونغرس في كانون الثاني، وأطلعهم على ما جدّ من الشؤون الاستراتيجية المتعلّقة بمحاربة داعش في ليبيا، والحرب الأهلية في سوريا، والتهديد القائم من قبل حركة الشباب الصومالية.
وتكشف الملاحظات المسربة أن القوات الخاصة الأردنية ” ستعمل جنبًا إلى جنب مع القوّات الجوية الخاصة البريطانية في ليبيا”.
وتحوم الشكوك منذ عدة أسابيع حول قيام بريطانيا بنشر قوات خاصة برية في ليبيا، التي انزلقت إلى حالة من الفوضى السياسية بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011 على إثر التدخل العسكري الغربي بقيادة فرنسا وبريطانيا.
وردًا على التقارير المُسرّبة قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لا تعليق لديها بشأن عمليات القوّات الخاصة.
ومن ناحية أخرى، صرحت شركة التحليل الاستخباراتي “ستراتفور” مطلع هذا الشهرأن القوات البريطانية والأمريكية خاضتا عمليات عسكرية غرب ليبيا، بينما انتشرت القوّات الخاصة الفرنسية في الشرق، قريبا من بنغازي بهدف الاشتباك والقضاء على داعش التي ازدهرت في حالة عدم الاستقرار السياسي المنتشرة في البلاد، والتي تسعى لإيجاد موطئ قدم هناك.
كاميرون لا يؤكد ولا ينفي
وفي مطلع هذا الأسبوع تم سؤال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون من قبل زعيم الحزب الإيرلندي الوطني أنغوس روبيرستون، حول تأكيد أو نفي وجود قوات خاصة عاملة في ليبيا، فأجاب بأسلوب خطابي منمق، أنه يجب التشاور مع مجلس العموم حول وجود خطط لإرسال “قوات تقليدية” لتدريب القوات الليبية.
وأضاف كاميرون أن للحكومة البريطانية “سياسة دائمة” بعدم التعليق على أنشطة القوات الخاصة، و وجه كلامه لأعضاء مجلس العموم “إن ما تقوم به قوّاتنا الخاصة أمر حيوي لبلدنا، وكأي شخص في هذا الوطن فإن القوات الخاصة تخضع للقانون الدولي، وأنا لا أقترح إجراء أي تعديلات على القوانين التي يخضع لها أولئك الرجال الشجعان”.
و تفيد المذكرة المسربة التي جاءت على ذكر لقاء الملك عبد الله الثاني مع زعماء من مجلس الشيوخ الأمريكي بمن فيهم جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، وجوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن ملك الأردن صرح أن القوات الأردنية قادرة على مساعدة القوات الجوية الخاصة البريطانية في عملياتها في ليبيا، وذلك لأن ” اللهجة الأردنية مشابهة للهجة الليبية”.