في قصة غريبة وفريدة من نوعها يمكن أن تتحول لفيلم روائي طويل، وقع شخصين غريبين لا يعرفان بعضهما في الحب، وذلك بعدما أنجبا طفلتهما بطريقة التلقيح الصناعي.
الغريب في القصة أن أمينة هارت وسكوت أندرسون تقابلا للمرة الأولى بعد عام من ولادة طفلتهما ليلى.
وكان السيد أندرسون قد قرر أن يمنح الحيوانات المنوية للسيدة هارت، بعد خسارتها المأساوية لولديها “مارلون ولويس” اللذين عانيا قبل وفاتهما من اضطراب وراثي “اعتلال عضلي مركزي النوى”.
وكانت السيدة هارت على أشد الاستعداد لولادة وتربية ابنتها ليلى لكنها لم تكن تعرف أن ولادة هذه الطفلة ستقودها إلى “حب حياتها” الذي تزوجها لاحقاً في عرس خيالي على قمة منحدر يطل على المحيط.
وتقول السيدة هارت إنها كانت تشعر بارتياح عندما ولدت طفلتها “ليلى” التي جاءت بصحة جيدة وسليمة، حيث بلغ وزنها 3.9 كيلو، ولكنها شعرت أن ليلى تكبر من دون أب، وتمنت أن يلعب والدها دوراً في حياتها.
ولم يكن من جدة ليلى، والدة السيدة هارت، إلا أن تقوم بالبحث عن صور والد الطفلة على الإنترنت، إلى أن تمكنت أخيراً من العثور عليه.
وبعدها شجعت ابنتها في الاتصال مع العيادة حتى يتمكنوا من نقل المعلومات لها في حال أراد الأب الاتصال أو رؤية صورة لابنته، ومن حسن الحظ أن السيد أندرسون كان على استعداد لتلبية هذه الدعوة.
عقب لقائهما حصلت الأعجوبة ووقعا في الحب، وبعدها كانت المفاجأة عندما تقدم السيد أندرسون بطلب يد السيدة هارت، وكان ذلك عندما خرج ليشتري الحليب مع ابنته ليلى، ليعود ومعه خاتم الخطوبة، الذي شكّل مفاجأة وسعادة حقيقية، ليتزوج الحبيبان بعد مرور 12 شهراً، حيث تبادلا عهود الزواج في حفل زفاف حضره الأصدقاء والأقارب.