أفادت وزارة داخلية قطاع غزة، السبت 14 مارس/آذار، بأن اعترافات المتهمين في التفجيرات الأخيرة التي حدثت في غزة أشارت إلى تورط مسؤولين أمنيين في رام الله لنشر الفوضى في القطاع.
وأكدت الداخلية أن قادة في الأجهزة الأمنية برام الله طلبت من المتورطين معلومات عن المقاومة في غزة مقابل تلقيهم خدمات ومبالغ مالية كمكافئة، ونشرت داخلية غزة اعترافات ومكالمات هاتفية وصفت أصحابها بالعملاء.
وقال الناطق الرسمي باسم الداخلية في غزة إياد البزم أن الوزارة لم تعرض إلا جزءا من الاعترافات والمكالمات لما يتضمنه الجزء غير المعلن من معلومات حساسة، مؤكدا أن إدارته ستنشر تفاصيل جديدة في وقت لاحق.
ووجهت وزارة الداخلية بغزة أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية في رام الله بالتحريض والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار وخاصة مصر، من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج بقطاع غزة بالأحداث في مصر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الداخلية في غزة أن إدارته تملك مئات الوثائق والمراسلات التي تثبت ذلك وسيتم نشرها في حينه، داعيا إلى تشكيل لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق التي قال إنها تثبت تورط “رام الله” في جرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعرج إياد البزم قائلا إن التحقيقات أظهرت أن التفجيرات كان مخططا لها من قبل قيادات أمنية في رام الله للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسؤوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة.
وأضاف المتحدث أن تلك الأحداث المراد منها إبراز قطاع غزة على أنه إقليم متمرد.
وشدد البزم على أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ستواصل التحقيقات للكشف عن المتورطين، مع اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لذلك.
يذكر أن قطاع غزة شهد في الـ 7 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سلسلة من التفجيرات، باستعمال عبوات ناسفة محلية الصنع، استهدفت منازل وسيارات عدد من قياديي حركة التحرير الفلسطينية “فتح”.