حذّر الأردن، كلا من البوسنة والهرسك وكوسوفو وألبانيا ومقدونيا، من الأطماع التركية، التي يهدف لها الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقل سياسيون على لسان رئيس الديوان الملكي الأردني الدكتور فايز الطراونه أمس، أن الملك ينظر بعين الريبة لتصرفات أردوغان في المنطقة، خاصة في إقليم البلقان، وشمال إفريقيا.
وقال السياسيون الذين حضروا لقاء مغلقا جرى قبل أيام في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان، تحدث به رئيس ديوان الملك، على لسان العاهل الأردني، إن بلاده تنظر بعين الريبة لأطماع أردوغان التوسعية، وأنه يتعامل على أساس أنه سلطان عثماني وليس رئيسا لدولة علمانية.
هذه الريبة الأردنية تجاه مواقف أردوغان، جعلت الدبلوماسية الأردنية تتحرك خلال الشهور الماضية باتجاه دول البلقان، لقطع الطريق على أردوغان الساعي لفرض النفوذ التركي كما كان إبان الخلافة العثمانية.
ولمحاولة التحذير من الأطماع التركية في دول البلقان، قام العاهل الأردني بعدة لقاءات مع رؤساء دول البوسنة والهرسك وكوسوفو، رافقه خلالها مستشارة للشؤون الدينية الأمير غازي بن محمد.
و التقى الملك عبدالله الثاني، في عمان، الأحد، وزير خارجية جمهورية البوسنة والهرسك إيغور كرناداك، الذي يزور المملكة حاليا، حيث جرى استعراض المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصا جهود التصدي للإرهاب وعصاباته، وضرورة التعامل مع هذا الخطر، الذي يهدد الأمن والاستقرار العالميين، ضمن نهج شمولي، بحسب بيان للديوان الملكي.
حالة التقارب الأردنية مع دول البلقان، زادت وتيرتها خلال الشهور الماضية، وجرى تمتين هذه العلاقات، وتتويجها بزيارات بين الأردن وهذه الدول، وتبادل الزيارات.
ففي 12 آذار الجاري، بحث الملك عبد الله الثاني مع رئيستي كوسوفو عاطفة آغا، وكرواتيا كوليندا جرابار كيتاروفيتش، ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما كل على حدة، إدامة التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
هذه اللقاءات وفق الديوان الملكي الأردني، أجريت في مدينة العقبة ضمن نهج شمولي متكامل لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدد دول المنطقة والعالم.