أعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وزعيم حزب “التكتل”، مصطفى بن جعفر، أن حكومة “الترويكا”، بقيادة حركة “النهضة”، التي حكمت تونس بين 2011 و2013، مسؤولة على “تنامي الإرهاب” في تونس، بسبب ارتكابها أخطاء في تقييم الخطر الإرهابي، وفق تعبيره.
وأكد بن جعفر في مقابلة مع قناة فرانس 24 أنه “وقعت أخطاء على مستوى تقييم الخطر (الإرهابي)، من القيادة السياسية (..) ورئيس الحكومة بالأساس”، ويقصد هنا كلا من حمادي الجبالي وعلي العريض (من قيادات النهضة اللذين تداولا على رئاسة الحكومة).
كما شدد على أن النهضة “تتحمل المسؤولية” أكثر من غيرها، باعتبارها التي “كانت ماسكة بزمام الأمور”.
يذكر أن فترة حكم “النهضة” شهدت “تسونامي” للجماعات المتطرفة، التي احتلت الفضاءات العمومية، وسط مباركة تصل حد التواطؤ من حزب “النهضة” الحاكم، الذين أشرف البعض من قادتها على اجتماعات خطب فيها رموز التيارات المتطرفة من داخل وخارج تونس.
كما شهدت فترة حكم “النهضة” تصاعد العنف السياسي، من خلال التحريض ضد خصومهم السياسيين، وهو ما نجم عنه حصول اغتيالات سياسية، تتثمل في اغتيال كل من القيادي اليساري شكري بلعيد والنائب القومي محمد البراهمي. دون أن نغفل على انتداب أكثر من 5 آلاف تونسي وإلحاقهم ببؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا، الأمر الذي حول تونس إلى أول بلد مصدر للإرهابيين.
وبرغم محاولة “النهضة” التبرؤ من مسؤوليتها عن تنامي الإرهاب وتصاعد عدد المتطرفين التونسيين المنتمين للتنظيمات الإرهابية الدولية مثل “داعش” و”القاعدة” فإن النخب التونسية تطالب النهضويين بالاعتراف بمسؤوليتهم عن تصاعد ظاهرة التطرف في تونس خلال فترة حكمهم.