أعلنت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي، أنها “لن تشارك في التشكيلة الحكومية المقبلة”، مشددة على ضرورة تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي، تشكيلة حكومته الجديدة الخميس المقبل.
جاء ذلك على لسان رئيس الكتلة، ضياء الأسدي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان العراقي بالعاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من النواب، داعيًا العبادي إلى تسمية الكتل السياسية التي تعيق التعديل الوزاري المطلوب، ومطالبًا مجلس النواب بتحقيق النصاب القانوني في جلسة الخميس.
وأوضح الأسدي قائلًا “نحن مع مشروع التعديل الوزاري والإصلاح، ولا نريد أن تكون لنا حصة في الكابينة (التشكيلة) الوزارية المقبلة”، داعيا الكتل السياسية إلى “إعلان موقفها من مبدأ المحاصصة في تشكيل الحكومة المقبلة”.
وأكد أن كتلته لا ترغب في المحاصصة بل تريد حكومة وطنية، قائلًا: “نحن معتصمون ومتظاهرون من أجل ذلك”.
وأمهل البرلمان العراقي أمس الإثنين، حيدر العبادي رئيس الحكومة، حتى الخميس المقبل، لتقديم حكومته الجديدة التي تضم وزراء تكنوقراط، وفقا لمطلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي هدد باقتحام “المنطقة الخضراء”، وسط بغداد، مع انتهاء مهلة منحها لـ”العبادي”.
ولليوم الثالث على التوالي يعتصم “الصدر” وحيداً، داخل المنطقة الخضراء، فيما ما يزال المئات من أتباعه يعتصمون لليوم الثاني عشر على التوالي، أمام بوابات المنطقة التي تتواجد فيها مقرات الحكومة والبرلمان ومؤسسات حكومية وبعثات دبلوماسية، بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على “العبادي”، للمضي بإصلاحات من أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.