أشاد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الساعية إلى دعم الثقافة والمثقفين، وباسهامات سموه الكبيرة في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي الثري الذي تزخر به منطقة الخليج العربي، كما ثمن دور إمارة الشارقة في مد جسور التواصل والحوار بين الشرق والغرب.
جاء ذلك خلال زيارة سموه جناح هيئة الشارقة للكتاب، المشارك في الدورة الـ17 من معرض البحرين الدولي للكتاب، التي تقام فعالياتها خلال الفترة من 24 مارس الجاري إلى 3 أبريل المقبل، ورافق سموه خلال هذه الزيارة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني. وكان في استقبالهما سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الذي قام بإهداء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، كتاب “سيرة مدينة”، لصاحب السمو حاكم الشارقة.
وأكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على أهمية إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، في رصد وتوثيق مظاهر الحياة في منطقة الخليج العربي، وما مرت بها من أحداث تاريخية، استناداً إلى كم كبير من المصادر المُحكمة، التي تتجلى في حزمة من المخطوطات التاريخية من مكتبة سموه الخاصة، والتي دائماً ما يحرص على إعادة ترتيبها وتنقيحها.
كما زارت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، جناح هيئة الشارقة للكتاب، وأبدت اعتزازها بمشاركة إمارة الشارقة في الدورة الـ17من معرض البحرين الدولي للكتاب، وأشادت بتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه للثقافة والمثقفين، وتحويل إمارة الشارقة إلى عاصمة ثقافية ومعرفية رائدة في المنطقة.
ومن جانبه قال سعادة أحمد بن ركاض العامري: “تأتي مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في معرض البحرين الدولي للكتاب، ترجمةً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، التي أطلقها عام 1979 بثورته على الكونكريت وبناء الإنسان و تنفيذاً لتوجهات سموه في إمارة الشارقة الساعية إلى تعزيز دور وأهمية الكتاب، ونسعى من خلالها إلى إبراز جهودنا في الاهتمام بصناعة النشر، وإقامة المعارض والمؤتمرات الداعمة للناشرين والمؤلفين والمثقفين ولكل المهتمين بعالم الكتاب”.
وأضاف العامري: “ساهمت مشاركتنا في هذا المعرض بتعريف مزيد من الناشرين على صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، والفرص المتاحة لهم للمشاركة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته التاسعة، إلى جانب التعريف بكل ما توفره الشارقة من خدمات مميزة لدعم الثقافة والكتاب والتعريف بالمثقف الإماراتي على المستوى المحلي والعربي والعالمي”.
وعلى هامش هذه المشاركة، نظمت هيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمسية شعرية تحت عنوان “أصوات من الإمارات” وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، شاركت فيها الشاعرتين حمدة خميس والهنوف محمد. وفي هذه الأمسية، التي جاءت بعد أيام من استضافة مملكة البحرين لفعاليات يوم الشعر العربي، استعادت الشاعرتان قصائد في الشعر والحياة، وقدمتا فواصل شعرية رائعة وجدت استحسان ورضا الجمهور.
وألقت الشاعرة حمدة خميس، عضو “أسرة الأدباء والكتاب البحرينية”، وعضو “اتحاد كتاب وأدباء الإمارات” والتي لها تاريخ طويل مع المفردات العذبة، مجموعة من قصائدها الشعرية منها “اعتذار للطفولة”، و”الترانيم”، و”مسارات”، و”أضداد”، و”عزلة الرمان”، و”مس من الماء”.
بينما ألقت الشاعرة الهنوف محمد، عضو مجلس إدارة، والمسؤول الثقافي في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتي لها العديد من الإصدارات الشعرية، مجموعة من أعمالها ومنها “سماوات”، و”جدران”، و”ريح يوسف”.
وتأتي هذه الأمسيات الشعرية ضمن مبادرة هيئة الشارقة للكتاب، التي أطلقتها خلال فعاليات الدورة الـ34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والهادفة إلى دعم الكتاب الإماراتي والأدباء والمؤلفين الإماراتيين، والوصول بهم إلى العالمية ونشر الثقافة الإماراتية فى مختلف دول العالم.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.