سجل الدولار هبوطا كبيرا اليوم بعد التصريحات الحذرة لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين والتي جعلت المستثمرين يشكون في احتمال رفع أسعار الفائدة ولو لمرة واحدة هذا العام مما أدى إلى هبوط العملة الأميركية أكثر من 1% في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وارتفع الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي المرتبطان بشكل وثيق بأسعار السلع الأولية إلى أعلى مستويات في 9 أشهر في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط المقومة بالدولار الأميركي وأصبحت أرخص ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين أمام سلة من العملات الكبرى في بداية الأسبوع بدعم من سلسلة من التصريحات التي تنبئ برفع أسعار الفائدة مما أعطى المستثمرين الانطباع بأن أسعار الفائدة الأميركية قد ترتفع مرتين هذا العام وأن الزيادة الأولى ستكون في أبريل/ نيسان.
ولكن يلين قضت على تلك التوقعات أمس مع تأكيدها الحاجة إلى توخي الحذر في رفع أسعار الفائدة وتسليط الضوء على المخاطر الخارجية التي من بينها تدني أسعار النفط وتباطؤ النمو في الخارج.
وأدت تصريحات يلين إلى انخفاض مؤشر الدولار 0.8 % إلى أدنى مستوى في 12 يوما عند 94.79 وهو أكبر هبوط يومي في أسبوعين. وانخفض الدولار 0.5 % إلى أدنى مستوى في تسعة أيام عند 112.135 ين حتى على الرغم من نشر بيانات يابانية تصب في صالح التوقعات بحاجة طوكيو لمزيد من الحوافز لتجنب حدوث كساد جديد. كما انخفض الدولار أمام اليورو الذي بلغ أعلى مستوى في نحو أسبوعين عند 1.1331 دولار.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.4 % إلى 1.4435 دولار مواصلا الصعود لليوم الثالث على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى في 9 أيام لكن العملة الأوروبية الموحدة فاقت في أدائها نظيرتها البريطانية حيث استقر اليورو عند 78.50 بنس.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.5% خلال اليوم إلى 0.6965 دولار أميركي في حين زاد الدولار الأسترالي 0.9 % إلى 0.7698 دولار أميركي.