تُجري إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحقيقا داخليا مع عميليْها اللذين يتوليان حراسة رئيس الدولة.
وانطلق التحقيق بعد وقوع حادث بمشاركة سيارة حكومية ارتطمت بسياج البيت الأبيض، وكان في داخلها إثنان من العملاء السريين. واتضح فيما بعد أن سائق السيارة كان مخمورا بعد إفراطه في تعاطي المشروبات في سهرة. وأراد ضباط أجهزة الأمن إلقاء القبض على العميلين. لكنهم اضطروا إلى الإفراج عنهما بعد تلقيهم أمرا بذلك.
وأصبح هذا الحادث اختبارا لفاعلية عمل رئيس الحرس الحكومي الأمريكي جوزف كلانسي الذي تولى هذا المنصب في الشهر الماضي بعد سلسلة من خروقات قواعد الأمن تم الكشف عنها في البيت الأبيض.
وأعلن كلانسي يوم الأحد أن التحقيق سيُجريه المفتش العام بسبب أن كبار المسؤولين ضالعون في هذا الحادث.
وكان المتحدث الرسمي لهيئة الحرس الحكومي برايان ليري قد أكد على إطلاق التحقيق، مضيفا أنه ستتخذ كل الإجراءات اللازمة بحق المخالفين طبقا للأصول والقواعد السارية المفعول.
وقد أثار الحادث أصداء واسعة في لجنة الإصلاح الحكومي في الكونغرس الأمريكي التي تضم أعضاء من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وأشارت اللجنة إلى أن تورط كبار المسؤولين في الحادث يدل على قصور في نظام الحرس الرئاسي وعدم اتخاذ اجراءات لازمة لمعاقبة من يخالف القوانين من الحراس الكبار.
فيما رفض كلا العميليْن المتورطيْن في الحادث الإدلاء بأية تعليقات للصحفيين.
ولا يعتبر هذا الحادث أول فضيحة يتورط فيها مسؤولو الحرس الحكومي الأمريكي. وكانت الرئيسة السابقة للحرس الحكومي جوليا بيرسون قد قدمت استقالتها بعد تورط عملائها في عدد من الفضائح. ومن أبرزها العثور على عميل أمريكي مخمور وفاقد الوعي في بهو فندق أمستردام حيث كان يجب أن ينزل الرئيس الأمريكي.