طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق فى العراق فى حوار خاص لبوابة العرب اليوم

 
– ايران تخطط لاجبار سكان المناطق السنية الى هجرة مناطقهم لاحلال ايرانيين محلهم
– لا اتلقي دعما من احد بل اطالب بتقديم دعم الشعب العراقي والوقوف مع العراق فى محنتة
– احتفاظ حيدر العبادي بموقعة القيادي فى حزب الدعوة يدفعة الى تشكيل حكومة عراقية على اساس طائفي
 
وسط صمت عربي ودولي رهيب عايش اهالي الفلوجة العراقية ماساة انسانية حقيقية بفعل الحصار المفروض عليهم من قبل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران وقوات داعش يأتي هذا فى الوقت الذي واصلت فية ميليشيات الحشد العشبي عملية التطهير العرقي فى المناطق السنية التى يتم تطهيرها من تنظيم داعش وفى ظل تلك الظروف المأساوية التى يعيشها اهل العراق وخاصة فى المناطق السنية ادلي طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق فى العراق بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة
  
–    فى ظل الحصار الذي يتعرض اليه اهالي الفلوجة والذي يمكن ان يتكرر فى الموصل هل تري ان مايحدث حاليا مؤامرة لتصفية او اضعاف سنة العراق تمهيدا لتنفيذ مخطط تقسيم العراق الى منطقة شيعيةوسنية وكردية ؟
 
* القضية أكبر من قضية إضعاف بل هي وسيلة تغيير ديموغرافي  مدفوع بمخطط فارسي يقتضي ببساطة تحويل مناطقنا ومحافظاتنا الى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار الناس على الهجرة من أجل إحلال إيرانيين محلهم بعد تزويدهم بما يثبت هويتهم العراقية بالتزوير طبعا ، هذا ماحصل في ديالى وسامراء ويحصل الان في حزام بغداد والانبار وربما مستقبلا في الموصل متى سمح للمليشيات الطائفية المشاركة بالعمليات العسكرية المقبلة ، وينبغي عدم السماح لها تحت أي ظرف كان ‘ إيران تريد كل العراق ولاشيئ لسكانه الاصليين من العرب السنة إلا أن يكونوا تبعا لها .
–     وهل تري ان مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران فى عمليات الجيش العراقي يدخل فى اطار مخطط ايراني لبسط نفوذها على مناطق تسعي ايران للسيطرة عليها فى اطار هذا المخطط ؟
• بالتاكيد وهذا ماتحدثت عنه في الفقرة السابقة ، ورغم تهافت الدوائر الصفوية في الدفاع عنجدوى مشاركة هذه المليشيات في العمليات العسكرية ضد تنظبيم الدولة داعش فإن سجل هذه المليشيات في جميع المناطق التي شهدت عمليات التحرير وشاركت فيها على نطاق واسع كما حصل في صلاح الدين وجرف الصخر  هو سلوك مشين بل كان أسوأ حتى من سلوك وإرهاب داعش وفوق ذلك لم يسلم منها دار أو مسجد أو محل تجاري أو مرفق خدمي أو صناعي زراعي …. ، لقد تعرضت جميعها للنهب والحرق والتفجير…والقصة تطول .
 
–     وما هي قدرة الجيش العراقي على تحرير المناطق التى تسيطر عليها داعش بدون تدخل خارجي ؟
• هو مع الأسف ليس الجيش العراقي الذي عرفه العراقيون بل العالم أجمع على مدى عقود من الزمن ، لقد تغير ، ألامريكان بفعل فاعل قرروا حل الجيش ومعه كافة الاجهزة الامنية وعندما قرروا إعادة تشكيله فإنهم أخطأوا  في إختيار الاشخاص كما أخطأوا في التدريب وأخطأوا  في العقيدة القتالية وقواعد الاشتباك…الخ لذلك لم تعوض الترسانة الامريكية المتقدمة التي جهز بها عن المستوى القتالي للأفراد أو الوحدات والتشكيلات . هو لذلك لايستطيع إدارة عمليات قتالية واسعة دون دعم خارجي .
 
–     وهل تري ان هناك تواطئ امريكي ايراني لتحقيق اجندة مشتركة فى العراق تحت زعم محاربة تنظيم داعش ؟
• داعش لغز كبير تحاول القوى الفاعلةإستثماره لمصالحها ، رغم تباين المصالح بين الدول وهو ماينطبق على الادارة الامريكية وعلاقتها بإيران التي لم تنقطع منذ التحضير لغزو العراق عام 2003 ولازالت .
 
–     شكك البعض فى قدرة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي على تشكيل حكومة غير طائفية فى ظل سيطرة حزب الدعوة الذي توجههةايران فما هي رؤيتكم لذلك ؟
 
• بالتأكيد طالما إحتفظ حيدر العبادي بموقعه القيادي في حزب الدعوة الموالي لإيران ، لقد شكل العبادي الخميس الماضي حكومة جديدة على أمل تمريرها من قبل البرلمان ، وستثبت الايام ويصدم العراقيون لاحقا بأنه على الرغم مما قيل عن إستقلالية المرشحين فإن النصيب الاكبركان من حصة حزب الدعوة .
 
–     بأعتباركم واحد من الوطنيين الذين تعرضوا للاضطهاد من الحكومة العراقية الطائفية مثلك مثل العديد من الوطنيين الاخرين فهل  لديك مشروع وطني لتخليص العراق من تلك الحكومة الفاسدة الموالية لايران واعادة الوجة العروبي الى العراق ؟
 
• وطني هو شغلي الشاغل ولابد أن أواصل مهمتي بهدف إنقاذه من براثن إيران ومن سيطرة طغمة فاسدة فرطت بمصالح الوطن العليا ولدي بالتأكيد وجهة نظري ورؤيتي .
 
–     وهل تتلقون دعما من اطراف عربية واقليمية ؟
• 
لا أتلقى دعما من أحد ولا أنتظر ذلك ، والمطلوب ليس دعم هذا السياسي أو ذلك بل دعم الشعب العراقي والوقوف مع العراق في محنته ،لان التحديات التي نواجهها ولاسيما النفوذ الايراني  تتجاوز إمكانيات العراقيين وبالتالي لابد أن يضطلع إخواننا العرب بمسؤولياتهم وينفتحوا على جميع العراقيين دون إستثناء ، نأمل أن يتحقق ذلك بعد أن تأكد للجميع أن سياسة العزوف عن العراق وترك فراغ سياسي هائل كانت له آثار ونتائج كارثية على الجميع .
 
–     كيف تنظرون الى الازمة الحالية بين الحكومة العراقية وحكومة كردستان وبداء مبادلة النفط بدفع رواتب الموظفين  ؟
• 
آمل أن تنتهي المشاكل بين الاقليم والمركز وأتطلع الى مستوى رفيع من التعايش ، رغم أنه بات بفضل السياسات الخاطئة والتدخل الخارجي بعيد المنال ، ماحصل من إتفاق حول إستعداد بغداد لدفع الرواتب مقابل تسليم الخام المصدر الى شركة سومو هو إستثناء لعلاقة معقدة بحاجة الى مراجعة شاملة وتصويب يستدعي تشريع العديد من القوانين ذات الصلة .
 
  – بعد سيطرة ايران على مفاصل الدولة فى العراق وتواجدها فى سوريا واليمن ما هي ابعاد المخطط الايراني فى المنطقة ؟
• إيران دولة تتبنى مشروع فارسي يستهدف التوسع على حساب العرب من خلال إحياء الامبراطورية الساسانية  بتوظيف المذهب وزرع الفتن وتمزيق المجتمعات بهدف إضعافها تمهيدا لإختراقها ، الكل يعلم أن لإيران مشروع توسعي لكن يبقى السؤال أين مشروعنا المقابل للحماية أوللتحصين ؟؟!!
 
– وكيف تنظرون الى الازمة الحالية بين العراق والسعودية بعد الصدام  فى اجتماع وزراء الخارجية العرب وما هي انعكاساتة فى المستقبل ؟
• إيران لاتريد وجودا عربيا  مزاحما لها في العراق ، بل هي تعمل ليل نهار من أجل قطع صلة العراق بمحيطه العربي ، إيران تنكر على العراق هويته العربية كما نكرت على الاحوازيين هويتهم ، وما عدا ذلك تفاصيل ، ومواقف العربية السعودية وعلى وجه الخصوص تصريحات ومواقف السفير ثامر السبهان ووزير الخرجية عادل  الجبير مؤشرات طيبة على إهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين شخصيا بقضية العراق .
 
–  وهل تري ان تشكيل التحالف العسكري الاسلامي يمكن ان يكون رداعا للمخططات الايرانية فى المنطقة ؟
• نتمنى ذلك ، وسوف يتأكد لاحقا عندما تحدد أغراض التحالف أو تجري كتابة عقيدته العسكرية إذ لابد عندها من تحديد من هو العدو ؟؟
 
  
– فى النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والجامعة العربية تجاة العراق ؟
• التعاطي مع المشهد العراقي بفعالية ، أولا بجهد دولي تخليص العراق الأسير من براثن إيران ، دون أن نغفل الحاجة الطارئة لإغاثة الناس في المحافظات ذات الاغلبية العربية السنية ( الفلوجة ) في المقام الاول ، إسعاف إحتياجات المهجرين في كردستان والمناطق المنكوبة في حزام بغداد ومحافظة ديالى  والضغط الدولي من أجل عودة المهجرين لمناطقهم ومحافظاتهم ، إطلاق حملة عربية و إسلامية تقودها المملكة العربية السعودية لإغاثة وإعمار المحافظات المنكوبة ، رعاية ترتيب البيت العربي السني تمهيدا لمؤتمر وطني على غرار مؤتمر الطائف  .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *