بينما كان ضيوف حفلة يوم ميلاد إحدى الفتيات الأوروبيات، منهمكين في تناول العشاء والحلوى والمشروبات، والاحتفال بهذه المناسبة التي حضرها نحو 20 شخصاً من الأهل والأصدقاء، كان زوج والدة تلك الفتاة، منشغلاً بملاحقة ومضايقة صديقتها البالغة من العمر 17 عاماً، حيث طاردها من مكان إلى آخر داخل منزله، وتحرش بها أمام الضيوف عدة مرات، وصارحها علناً بأنها جميلة وفاتنة، وبأنه يتمنى لو كان عمره 30 عاماً حتى يكون صديقها أو ربما زوجها، بيد أن اهتمامه «المفرط» بها، ومغازلته لها، لم ينالا استحسانها ورضاها، فاستنكرت ذلك عليه، وأدارت «ظهرها» له، دون أن يخطر على بالها أن هذا «التحرش» سينتهي باغتصابها في عقر داره.
وما إن انتصف ليل «الواقعة»، حتى خلدت هذه «الضيفة» إلى النوم في إحدى غرف منزل صديقتها، قبل أن تستيقظ في الصباح الباكر على يد تتحسس جسدها، وإذا بها يد «المذكور» البالغ من العمر 63 عاماً، والذي استغل نوم زوجته والضيوف، وبقاء الباب مفتوحاً دون إغلاقه بالمفتاح، فصرخت في وجهه استنكاراً لفعلته، فأومأ إليها بحركة شفتيه بأن عليها الالتزام بالصمت، فصمتت وخافت، وصار جسدها مستباحاً له، إلى أن تمكن من اغتصابها، دون أن يلتفت إلى توسلاتها وبكائها، ودون أن يأخذ في الاعتبار أنها ضيفة في منزله، أو صديقة ابنة زوجته، ثم خرج من الغرفة بعد أن أقر لها بأنه كان يتمنى مواقعتها منذ زمن.
وبحسب تفاصيل هذه القضية التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، أمس، فإن المجني عليها التي تحمل جنسية أوروبية، أخفت عن صديقتها تعرضها لهتك العرض والاغتصاب من والد أمها الذي خرج من البيت بعيد جريمته مباشرة، وعاد إليه بعد نحو ثلاث ساعات ليجد «فريسته» ما زالت موجودة في المنزل، فسألها عن سبب عدم مغادرتها، فأجابته بأنها تنتظر والدتها التي حضرت بعد وقت قصير، واصطحبتها دون أن تعرف هي الأخرى بما حدث معها، وظلت تكتم سرها إلى اليوم التالي، حيث باحت به لصديقتها في المدرسة، وتوجهتا على الفور إلى الإخصائية الاجتماعية التي استدعت والدتها وأخبرتها بواقعة الاغتصاب، ومن ثم تم فتح بلاغ في مركز الشرطة.