أدى الإقبال الكبير على تعلم الرقص الشرقي من قبل النساء التشيكيات إلى افتتاح مئات المدارس والدورات لتعليم هذا النوع من الرقص، حيث لم تعد هناك مدينة او منطقة في تشيكيا إلا يجري بها تنظيم دورات لتعليمه.
سبب استمرار الرغبة بتعلم الرقص الشرقي، بحسب المدربة ليزا فيغروفا التي تعلمته في مصر، يعود لكونه يجعل المرأة أكثر انوثة وجمالا، وليس فقط إلى الفوائد البدنية والنفسية له، إنما أيضا لأنه يستوعب مختلف النساء، بغض النظر عن أعمارهن وأحجامهن، لذلك توجد نساء في الدورات تتراوح اعمارهن بين 18 ــ 55 عاما.
وتشير فيغروفا إلى أنه رغم وجود اكثر من 70 مدرسة الآن لتعليم الرقص الشرقي في (براغ) وحدها، إلا أن الإقبال لا يزال كبيرًا على التسجيل في الدورات المختلفة في هذه المدارس.
من جهتها، تقول مدرّسة الرقص الشرقي ايفا نوفوتنا: إنه “ما من نوع من أنواع الرقص الأجنبي التي دخلت تشيكيا، بعد سقوط النظام الشيوعي في التسعينيات، حافظ على تواجده في قمة الاهتمامات بين التشيكيات كالرقص الشرقي، مشيرة إلى أن الآلاف من التشيكيات يمارسن الرقص الشرقي الآن بينهن: جدّات طبعًا، كنوع من الهواية.
وأشارت إلى أن تزايد عدد ممارسات الرقص الشرقي، جعل الأوساط العاملة في هذا المجال تنظّم مسابقة سنوية تحت اسم: “ملكة الرقص الشرقي”، في حين يتم طلب من يمارسن هذا النوع من الرقص بشكل احترافي الى مختلف الاحتفالات، لتقديم فقرات منه تُغني هذه الاحتفالات بنوع آخر من الفن.
تكلفة دورات الرقص الشرقي ليست غالية، إذ تتراوح بين ثلاثين وثمانين يورو، وتتضمن عشر دروس، غير أنه يمكن الاستمرار فيها من خلال اتباع دورات أخرى لتعميق المعرفة بهذا النوع من الفن، وللاستمتاع بالرقص الشرقي، باعتباره نشاطًا بدنيًّا ويزيد من جاذبية المرأة.