هدمت الجرافات الإسرائيلية، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان، قرية “العراقيب” الفلسطينية في صحراء النقب للمرة الـ 96 على التوالي منذ عام 2010.
وقال عمدة القرية الشيخ صياح الطوري: “إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وهدمت جميع المنازل في القرية للمرة الـ 96، دون سابق إنذار، حيث قامت جرافات الاحتلال بهدم المنازل البالغ عددها 22 منزلا من الخيام والصفيح وشردت سكانها”.
وأشار إلى أن “العراقيب تتعرض لمسلسل من عمليات الهدم منذ أكثر من خمس سنوات، حيث ترفض سلطات الاعتراف بها، بالرغم من أنه تم تشييدها قبل مئات السنين، أي قبل قيام الدولة العبرية”، ودلل على ذلك بأن مقبرة القرية أقيمت في بداية القرن التاسع عشر، وأن السكان يملكون وثائق إثبات ملكية الأرض منذ الحكم التركي.
تجدر الإشارة إلى أن قرية “العراقيب” هي واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب، ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بهدف بناء تجمعات استيطانية.
ويعيش في منطقة النقب نحو 250 ألف مواطن فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات، بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنى التحتية.