قضت محكمة استئناف مصرية، مساء الاثنين، برفض طلب لوقف الحكم قدمه مقدم البرامج التلفزيونية المثير للجدل، إسلام بحيري، على حكم حبسه لمدة عام بتهمة “إزدراء الأديان”.
وتتبقى أمام بحيري درجة تقاضي واحدة هي محكمة النقض (أعلى محكمة مصرية)، وهذه أحكامها باته، فإما أن تؤيد الحكم ويصبح نهائيا، وإما أن ترفضه، وتبرئ الرجل من التهمة التي يواجهها.
وقال مصدر قضائي مصري إن محكمة استئناف بوسط القاهرة رفضت الاستشكال الثاني الذي قدمه بحيري على حكم حبسه عاما، وأيدت الحكم الصادر ضده.
وتعود جذور القضية إلى آراء دينية طرحها بحيري في برنامجه “مع إسلام” عبر قناة “القاهرة والناس” الخاصة، والتي ثار جدل بشأنها في الأوساط الدينية والثقافية المصرية؛ فبينما وصف البعض آراء بحيري بأنها “مسيئة للدين” و”تطعن” في القرآن والبخاري (أشهر رواة الحديث النبوي)، قال آخرون إنها آراء “تنويرية”.
لكن هذه الآراء دفعت موسسة الأزهر إلى التقدم ببلاغ للنائب العام المصري ضد بحيري اعتراضًا على ما أسمته “أفكارا شاذة لبحيري تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن”