مجموعات سريَّة في ليبيا تبيع السلاح على فيسبوك

كشفت تقارير صحفية النقاب عن مجموعات مخفية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، تبيع الأسلحة بصورة غير مشروعة في مناطق تشهد صراعات مسلحة، من ضمنها ليبيا.
وقالت صحيفة “انترناشيونال بيزنس تايمز” البريطانية، إن “الأسلحة التي تم جمعها من المستودعات العسكرية خلال الحرب الأهلية الليبية في العام 2011، يجري حالياً بيعها بشكل غير قانوني في دول شمال أفريقيا، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد كشف تقرير أمني حديث عن أن الأسلحة الموجودة في شمال أفريقيا، والتي تشمل رشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات، كانت قد عرضت للبيع على مجموعات “مخفية” على مواقع مثل “فيسبوك”.
وفحص التقرير 97 عملية بيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة 18 شهرًا، باستخدام البيانات التي تم جمعها من قبل مركز خدمات بحوث التسليح (أريز) المستقل.
وردًا على ذلك، قالت مونيكا بريكرت، رئيس إدارة السياسة العالمية لـ”فيسبوك”، في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن تلك المبيعات تمثل انتهاكًا لشروط استخدام الموقع.
وفقا للتقرير، ظهرت سوق سوداء ضخمة للأسلحة في ليبيا، بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011، حيث تعرضت المستودعات العسكرية للاقتحام، فيما ازدهرت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
وأشار التقرير إلى أن المراكز السكانية الكبيرة مثل طرابلس وبنغازي هي الأكثر نشاطًا لتجارة الأسلحة عبر الإنترنت، وتتراوح أعمار معظم البائعين بين 20 و30 سنة.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بيع الأسلحة غير المشروعة يجري على نطاق واسع في سوريا والعراق واليمن أيضًا.
وبناء على تلك المعلومات، قام فيس بوك بإغلاق ست مجموعات مشبوهة خلال الأسبوع الماضي، بعدما تلقى بلاغًا بأنشطتها من قبل الصحيفة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *