أصدر مليونا ناشطٍ من الولايات المتحدة الأمريكية، وثيقة احتجاج ضد خطابات مرشّح الحزب الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، واصفين إياها بـ”العنصرية”، فيما أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن ترامب يسدى معروفا للديمقراطيين بخطابه المتطرف.
الوثيقة الإلكترونية التي أطلقها نشطاء أمريكيون على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن المرشّح الأمريكي المحتمل للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب تعمّد في خطاباته إثارة العنصرية بين المجتمع الأمريكي ضد الأقليات الأخرى، متهمةً إياه بعدم احترام القيم الإنسانية والدستور الأمريكي.
الوثيقة أوضحت أن الهدف من إصدارها يكمن في جمع أكبر عدد من التوقيعات المضادة لسياسات ترامب وخطاباته، التي تحض على الكراهية والعنصرية.
يأتي ذلك فيما أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، إلى أن المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب وتيد كروز، يسديان “معروفاً” للديمقراطيين بكشف الآراء المتطرفة داخل حزبهما “الجمهوري” بشأن قضايا مثل الهجرة والأمن القومي.
وقال أوباما “أعتقد بشكل فعلي أن دونالد ترامب وتيد كروز، يسديان معروفاً لنا” مشيراً إلى مواقف سياسية من شأنها أن تفرض قيوداً على دخول المسلمين والمكسيكيين للولايات المتحدة.
وأضاف أوباما أن ترامب وكروز، قد أثارا قلق التيار الرئيس للجمهوريين بحملتيهما المتمردتين.
ولكن الرئيس الأمريكي عاد ليؤكد لنحو 100 شخص خلال العشاء السنوي لجمع التبرعات الذي نظمته نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، إن ترامب كشف ما كان يقوله البعض في الحزب الجمهوري منذ سنوات.
وقال أوباما مثيراً ضحك وتهليل الحاضرين “خلال عشرة أشهر لن أصبح رئيس الولايات المتحدة. ولكن خلال عشرة أشهر سأظل على عكس رأي السيد ترامب مواطناً أمريكيا”.
وأثار ترامب لفترة طويلة تساؤلات بشأن ما إذا كان أوباما الذي ولد في هاواي، مولوداً فعلاً خارج الولايات المتحدة، في إشارة ضمنية منه إلى الأصول الأفريقية للرئيس الأمريكي الحالي.