وقعت إيران وحركة أنصار الله الحوثية اتفاقيات اقتصادية للتعاون في مجالات النفط والكهرباء والنقل البحري أبرزها توسيع ميناء الحديدة البحري
جاء ذلك في ختام زيارة وفد من الحركة إلى طهران برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله.
إطار تفاهم للشراكة الاقتصادية بين إيران وحركة أنصار الله اليمنية، غادر به وفد الحركة طهران إلى صنعاء، حيث ترأس الوفد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي.
خلف النوافذ في وزارة الصناعة والتجارة وبعيدا عن أعين الإعلام، قررت طهران أن تمد الحلفاء اليمنيين بالنفط والكهرباء والخدمات، لا يرى الإيرانيون في ذلك خروجا على العرف الدبلوماسي بين الدول، فأحداث الحادي والعشرين من سبتمبر في نظر طهران، استكمال لخط ثورة الشباب اليمنية.
في تفاصيل الاتفاق، تمد طهران اليمن بالنفط لعام كامل، وتنشئ محطات لتوليد الكهرباء في محافظات عدن وتعز والحديدة، وتبدأ صيانة خط نقل الكهرباء بين مأرب وصنعاء، يضاف إلى ذلك، تعزيز النقل البحري، وتخصيص خط ائتماني لتوريد ما يلزم اليمن من بضائع ومعدات، وإيفاد خبراء إيرانيين في شتى مجالات البنية التحتية.
وكانت طهران وحركة أنصار الله قبل هذا قد اتفقتا على تسيير أربع رحلات جوية يوميا بين البلدين، جسر جوي يرى فيه مراقبون تسريعا لتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية.
وفي الوقت الذي كان فيه الوفد اليمني يوقع اتفاقيات التعاون في طهران، أعلنت إيران عن تحريرها دبلوماسيها المختطف منذ عام ونصف، كلها قرائن، وفق مراقبين، على تقدم النفوذ الإيراني في اليمن، بينما العرب منشغلون بأزماتهم الداخلية.