قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في خطوة غير مسبوقة، الاثنين 11 أبريل/نيسان، بزيارة النصب التذكاري لضحايا الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما عام 1945.
وتفقد كيري برفقة وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، (G7)، تفقد النصب التذكاري ومتحف هيروشيما.
ووضع بعد ذلك وزراء خارجية بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة، أكاليل الزهور عند قاعدة النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها طائرة أمريكية على سكان هذه المدينة اليابانية عام 1945.
وكتب كيري في سجل الضيوف في المتحف “يجب على الجميع في العالم أن يروا ويشعروا بسطوة هذا النصب التذكاري. إنها ذكرى قوية وقاسية وتذكرنا، ليس فقط بالتزامنا بإنهاء تهديد الأسلحة النووية، وإنما أيضا بإعادة تكريس كل جهودنا لتفادي الحرب نفسها”. وأضاف كيري: “الحرب يجب أن تكون الوسيلة الأخيرة وليس الخيار الأول”.
وقد تمهد زيارة كيري الطريق أمام زيارة غير مسبوقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لهيروشيما، خلال فترة رئاسته، عندما سيحضر الاجتماع السنوي لزعماء مجموعة G7 في مدينة يابانية أخرى الشهر المقبل.
وتعد زيارة وزراء خارجية هذه المجموعة للمتحف والنصب التذكاري جزءا من جهود اليابان في بعث رسالة قوية من هيروشيما المنكوبة تدعو لنزع السلاح النووي ، لكونها أول مدينة في العالم تتعرض لقصف نووي.
وأدى إلقاء طائرة حربية أمريكية قنبلة ذرية على هيروشيما في السادس من اغسطس/آب عام 1945، إلى تحويل المدينة إلى رماد وقتل نحو 140 ألف شخص في الحال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى الذين توفي الكثير منهم فيما بعد.
وبعد ذلك بثلاثة أيام ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة ذرية ثانية على المدينة اليابانية الأخرى نكازاكي في التاسع من أغسطس/آب 945. واستسلمت اليابان بعد ذلك بستة أيام.