قال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ومندوبه في صحيفة “كيهان” الرسمية، حسين شريعتمداري، إن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 “مستحيل” لأن مسار المفاوضات “غير نووي”، حسب وصفه.
وكتب شريعتمداري في مقال افتتاحي للصحيفة، أمس السبت، إن “حصول اتفاق يتم فيه الاعتراف بحقوق إيران النووية غير ممكن”. وأضاف: “هناك من يتوقع نتائج أخرى من المفاوضات ولا يرى جغرافيا المفاوضات كما هي في الواقع”.
وانتقد رئيس تحرير صحيفة كيهان تفاؤل فريق حكومة روحاني من نتائج المحادثات النووية الجارية بين إيران والقوى الست، قائلاً:” لم يعتبروا من دروس 11 عاماً من المفاوضات وهم متفائلون من دون دليل”.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قبيل توجهه إلى جنيف لاستئناف جولة المفاوضات الجديدة الأحد، إن “ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين إيران ودول 5+1 حول الإطار العام، شرط تحلي الطرف الآخر في المفاوضات النووية بالإرادة السياسية”.
وأضاف في حديث للصحافيين: “هذه الجولة من المفاوضات النووية ستركز على التفاصيل وكذلك تعهدات كل أطراف التفاوض.. تم إحراز تقدم في القضايا التقنية لكن بعض الأمور تحتاج إلى مزيد من النقاش والمحادثات”.
وانتقد ظريف بشدة رسالة أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى القيادة الإيرانية، معتبراً إياها “بدعة تحصل لأول مرة على مستوى العالم”.
ويسعى التيار المتشدد، الذي يمثل شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى أحد أقطابه، للضغط على روحاني داخلياً، بهدف تكبيل يديه خلال المفاوضات النووية، على الرغم من دعم خامنئي الحذر لروحاني للدفع بمسيرة المفاوضات النووية إلى الأمام بغية التوصل إلى اتفاق تهدف طهران من ورائه التخلص من العقوبات الدولية التي أثقلت كاهل اقتصادها.