أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الجيش المصري “جيش وطني شريف يمثل كافة المصريين”، مشددا على أن الجيش المصري لا يتحرك إلا لحماية إرادة الشعب المصري.
وقال السيسي، اليوم الأربعاء في لقاء مع مجموعة من ممثلي الكتل البرلمانية بمجلس النواب المصري، وممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددا من رؤساء تحرير الصحف” إنه ما زالت هناك تحديات مستمرة، وفكرة المؤامرة على الأقل من أهل الشر موجودة، وما زالوا يعملون وسيعملون ضد مصر” .
وأكد السيسي أن ما كان يدبر ضد مصر فشل، مضيفا أن هناك عملا يتم الآن يهدف لإحداث شقاق في نسيج المجتمع، و”أقول لكل المصريين لابد أن نحافظ على هذا النسيج”.
وشدد على أن “عقيدة القوات المسلحة تعنى أن نحافظ على كل ذرة رمل في هذا الوطن”، مضيفاً أن “الجيش لم يتأمر على أحد، ولم يعطل أحدا، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات”.
وكشف السيسي عن أن المجلس العسكري كان يقدم للرئيس المعزول محمد مرسي تقرير موقف عن التحديات الموجودة حتى لا تنهار البلاد، وتابع “قلنا له طول ما المصريين معاك الجيش مش هيعمل حاجة، وأول لما المصريين يخروجوا عليك الجيش مع المصريين”.
وأكد السيسي أن مصر لم تفرط في ذرة من أرضها، وذلك ردا على الجدل الشعبي الدائر منذ إعلان الحكومة اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية وتضمنت تبعية جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.
وقال: “دون تعيين الحدود لا يمكن الاستفادة من المياه الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “تعيين الحدود مع قبرص مثلا أتاح لمصر التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط وهو ما نتج عنه اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز”.
وأكد أن البرلمان سيعيد مناقشة الموضوع.
وقال إنه تم الرجوع إلى أرشيفات المخابرات العامة والخارجية ووزارة الدفاع وغيرها قبل إعلان القرار النهائي بشأن الجزيرتين.
وشدد على أن تعيين الحدود لم يخرج عن القرار الجمهوري الذي صدر قبل 26 عاما وتم إيداعه في الأمم المتحدة.
وكشف أن المكاتبات المستمرة على مدار سنوات بين مصر والسعودية لم تكن تنشر في حينها حفاظا على المعنويات والرأي العام في البلدين.
وقال: “لا نبيع أرضنا لأحد كما أننا لا نعتدي على أرض أحد”، مشيرا إلى أن مصر “لو كانت تتطلع إلى أراضي دولة أخرى لكانت استغلت حادثة قتل المصريين في ليبيا وتوغلت فيها بزعم الثأر لأبنائها”.
وفيما يتعقل بقضية مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني ، أكد السيسي أن مصر تتعامل مع الموضوع “بمنتهى الشفافية”.
وقال إن مصر تولي اهتماما كبيرا بالقضية “نظرا للعلاقات المتميزة مع الجانب الإيطالي الذي وقف دائما إلى جانب مصر”.
وأشار إلى أن القضية “ليست في أيدي وزارة الداخلية فقط وإنما أيضا النائب العام والقضاء الذي يجب أن نثق بهم”.
ووجه السيسي العزاء إلى إيطاليا في وفاة ريجيني، مذكرًا إيطاليا أن هناك شابا مصريا مختفيا في إيطاليا منذ تشرين ثان/ نوفمبر الماضي يسمى عادل معوض.
وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي امتلات بالكثير من الأحداث عن مقتل “ريجيني” بصورة خاطئة، محذرًا الإعلاميين والمصريين من أن تكون مصادرهم هي شبكات التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بـ”الخطيرة”.