أعلن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لصحيفة “إندبندنت” يوم 12 أبريل أن الجزء السري من تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر يحتوي على معلومات تؤكد ضلوع السعودية في هذه الاعتداءات.
وذكر السيناتور الأمريكي السابق بوب غريهيم، الذي كان رئيسا مشاركا للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر عام 2001، أن الجزء السري من التقرير يحتوي على معلومات تكشف الأطراف التي تقف وراء منفذي هذه الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبين الوثائق أن منفذي الهجمات سعوديان، وهما خالد المحضار ونواف الحازمي، وقد وصلا إلى الولايات المتحدة، حيث مولهما المواطن السعودي عمر البيومي وساعدهما في الانتساب إلى كلية الطيران.
ورد غريهيم على سؤال حول ما إذا كانت السلطات أو المؤسسات الخيرية أو الأغنياء السعوديين هم الذين يقفون وراء الهجمات، قائلا: “جميع الواردة أسماؤهم أعلاه!”
من جانبها، أشارت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كيرستن جيليبراند، إلى ضرورة كشف النقاب عن هذه المعلومات السرية قبيل زيارة باراك أوباما إلى السعودية في 21 أبريل/نيسان، ليبحث مع سلطات الرياض التساؤلات التي يثيرها التقرير.
وأكد العضو السابق بالكونغرس الأمريكي، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية، بورتير غروس، أن السلطات الأمريكية لم تكشف عن هذه المعلومات لأسباب سياسية، لأن إدارة جورج دبليو بوش لم ترغب في نسف علاقاتها مع الرياض.
يذكر أن التقرير، الذي أصدرته، في العام 2003، لجنة التحقيق المشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري الخاصة بهجمات 11 سبتمبر، يتألف من نحو 800 صفحة، وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من التقرير كان متاحا للجمهور منذ إصداره، فإن النقاب لم يكشف عن الصفحات الـ28 الأخيرة، وذلك لأسباب “تتعلق بالأمن القومي”.
ورفضت محكمة نيويورك، في 30 سبتمبر/أيلول 2015، دعوى طلب التعويض التي تقدم بها أهالي ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر ضد المملكة العربية السعودية، إذ أعلن القاضي جورج دانييلز أن القوانين الأمريكية لا تسمح بإجبار السعودية، كدولة ذات سيادة، على دفع مبلغ التعويض المطلوب.
تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات 11 سبتمبر 2001، التي تبنى تنظيم “القاعدة” مسؤوليتها، أودت بأرواح أكثر من 3000 شخص. فقد اختطف الإرهابيون حينها 4 طائرات ركاب مدنية، 2 منها وجهتا إلى برجي مركز التجارة الدولية في نيويورك، بينما وجهت الطائرة الثالثة نحو مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وسقطت الطائرة الرابعة في ولاية بنسلفانيا.