تجاهل وزير الخارجية المصري سامح شكري، دولة تركيا تمامًا في خطابه الذي ألقاه صباح اليوم الخميس أمام قمة المؤتمر الإسلامي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى رفضه مصافحة نظيره التركي، عقب تلاوة كلمة نقل رئاسة القمة إلى تركيا واكتفى بقوله “شكرًا” واستدار مغادرًا المنصة والقاعة، عائدًا إلى مصر حيث لم يستمع لكلمات المشاركين.
موقف وزير الخارجية المصري كان واضحًا، ومثار جدل بين الزعماء والقادة الحضور، الذي تهامسوا عقب الكلمة، في إشارة إلى التجاهل المصري لدولة تركيا، حيث رحَّب سامح شكري بكافة الدول والقادة، ولم يرحب أو يشكر تركيا المستضيفة للقمة، والرئاسة الحالية للدورة.
ووصل سامح شكري صباح اليوم الخميس إلى اسطنبول لرئاسة وفد مصر فى القمة، حيث توجه فور الوصول إلى قاعة المؤتمر، وترأس الجلسة الافتتاحية التي ألقى خلالها كلمة الرئيس، وعقب ذلك أعلن عن انتقال رئاسة الدورة الثالثة عشر لقمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا، وغادر مباشرة منصة الرئاسة وقاعة المؤتمر عائداً إلى القاهرة.
واستعرض شكري الجهود التي قامت بها مصر إبان فترة رئاستها للدورة الثانية عشر، لمؤتمر القمة الإسلامية، متحدثا عن التحدي الخاص بالإرهاب، ومحاولات إلصاقه بالدين الإسلامي، والأزمات الطاحنة التي تواجه العديد من الدول الإسلامية والتي يذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين في دول مثل سوريا وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان وجنوب الفلبين ومالي وجامو وكشمير وميانمار وغيرها.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة، والوقوف أمام المخططات الخبيثة التي تستهدف تأجيج الصراعات ونشر الآفات في الجسد الإسلامي، وبما يؤهل بإعادة الأمل لدى الشعوب الإسلامية.
واستحوذت القضية الفلسطينية على شق هام من كلمة وزير الخارجية أمام القمة، باعتبارها كانت المحرك الأساسي لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي منذ بداية عهدها، حيث تم استعراض الجهود الهامة التي قامت بها مصر، خلال عضويتها بفريق الاتصال المعني بالقدس التابع للمنظمة، والزيارات التي قام بها الفريق إلى عدد من الدول للدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد شكري على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما يقترن بها من انتهاكات عنصرية لحقوق الإنسان، وضرورة توفير الحماية للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، في الوقت الذي يتعين فيه العمل على خلق آليات للحوار لإعلان قيم التسامح والتعايش المشترك والمبادئ السامية للأديان السماوية.