قالوا دمشق وبغداد فقلت هما فجر على الغد من أمسيهما انبثقـا
ما تعجبون ؟ أمن مهدين قد جمعا ***
أم توأمين على عهديهما اتفقا؟
أم صامدين يرُبّان المصير معا ***
حبّاً ويقتسمان الأمن والفرقا
يهدهدان لساناً واحداً ودماً ***
صنواً ومعتقداً حراً ومنطلقا
أقسمت بالأمة استوصى بها قدر ***
خيراً ولاءم منها الخَلق والخُلقا
من قال أن ليس من معنى للفظتها ***
بلا دمشق وبغداد فقد صدقا
فلا راعى الله يوماً دسّ بينهما ***
وقيعة ورعى يوميهما ووقا
فصبراً على البلوى فكم صهرت ***
سبائك الذهب الغالي فما احترقا