اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، الجمعة، 24 ناشطاً بينهم وجهاء عشائر في محافظة الأحواز العربية جنوب البلاد، خوفاً من مشاركتهم في ذكرى الثورة العربية التي انطلقت في 15 أبريل/نيسان 2011 ضد النظام والتي تعرف باسم “يوم غضب الأحواز” ضد سياسات النظام الإيراني.
وقالت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، السبت، إن جهاز الاستخبارات اعتقل أمس ما لا يقل عن 13 ناشطاً بينهم وجهاء وشيوخ عشائر من العرب الأحواز في جنوب البلاد خوفاً من تحريضهم المواطنين على المشاركة في الاحتجاجات ضد النظام.
وأوضحت المنظمة أن “السلطات الأمنية اعتقلت يوم الأحد الماضي ثمانية أشخاص من العرب في الأحواز وأفرجت عنهم بعد أن أخذت منهم تعهدات بعدم الدعوة أو المشاركة في أي احتجاجات ضد النظام”، مشيرة إلى أن المعتقلين هم “ثامر جامعي، صادق شهابي، ويسي بور، الشيخ قاسم باوي، سجاد هلالي، عبد الله حزباوي، سجاد حيدري، علي كعبي، ميلاد دبات، فيصل دبات، سيد مجيد نزاري”.
وبينت المنظمة أن “السلطات حذرت الشيخ قاسم باوي من تحريض أبناء عشيرته على المشاركة في أي مظاهرات تنطلق ضد النظام في الأحواز”.
وانطلقت العام 2011 تظاهرات ضد النظام الإيراني بعد ظهور وثيقة تكشف عن مخطط أعدته السلطات للتغيير الديموغرافي وتهجير العرب من مناطق سكناهم وجلب المزيد من الفرس وغير العرب من باقي المحافظات وتوطينهم في الأحواز.
ونفت السلطات الإيرانية في حينها هذه الوثيقة، معتبرة أنها “وثيقة مزورة هدفها إثارة الاضطرابات في إقليم الأحواز الذي يقطنه غالبية من العرب”.
واندلعت أول انتفاضة في الأحواز ضد الوجود الإيراني العام 1979، وانتهت الانتفاضة باحتلال الإيرانيين لمدن عربية مثل المحمرة و عابدان ونحو ذلك، وقتل في المعركة نحو 100 عربي.