قال متحدث عسكري في الفلبين، اليوم السبت، إن متمردين إسلاميين احتجزوا طاقم زورق سحب مؤلفا من أربعة اندونيسيين جنوب الفلبين الليلة الماضية في ثالث هجوم خلال شهر تقريباً على تلك الزوارق التي تتحرك ببطء وذلك في الوقت الذي اشتبكت فيه قوات الجيش مع متمردين إسلاميين في جزيرة قريبة.
وقال الميجر فيلمون تان إن سبعة مسلحين في قارب أزرق سريع هاجموا زورقي سحب يرفعان علم اندونيسيا قبالة جزيرة سيتانجاوي قرب الحدود مع ولاية صباح، الواقعة في شرق ماليزيا وأخذوا أفراد الطاقم الأربعة.
وأضاف تان “لا نعرف على وجه الدقة من الذي أخذهم ولكن الجماعة الوحيدة غير الخاضعة للقانون والتي تعمل في تلك المنطقة هي جماعة ابو سياف.” مشيراً إلى أن عشرة اندونيسيين وأربعة ماليزيين خُطفوا أيضا في حادثين منفصلين في أوائل هذا الشهر في جنوب البلاد.
وأكد مصدر في الجيش الفلبيني أن المتمردين من جماعة أبو سياف يستهدفون أفراد طواقم زوارق السحب الأجانب، مبرراً ذلك بعدم قدرتهم على اختراق المنتجعات والبلدات الساحلية في صباح بسبب زيادة إجراءات الأمن.
وأصدرت وزارة الخارجية الاندونيسية بيانا قالت فيه “إن طاقما مؤلفا من أربعة اندونيسيين احتُجز بعد أن هاجم مسلحون زورقي سحب كانا في طريقهما لكاليمانتان من سيبو. وترك المسلحون ستة آخرون من أفراد الطاقم ولكن أحدهم أصيب بطلق ناري”، مؤكدة أن حالة المصاب مستقرة الأن، بعدما قامت الشرطة الماليزية بنقله إلى مستشفى في ولاية صباح بشرق ماليزيا حيث تم سحب الزورقين إلى مكان آمن.
وفي الأسبوع الماضي قتل المتمردون 18 جندياً وأصابوا أكثر من 50 آخرين في كمين في جزيرة باسيلان، مما دفع الجيش لشن هجوم ضخم بالمدفعية والقصف الجوي. وأكد الجيش الفلبيني أن 28 متمردا قُتلوا في القتال الذي استمر أسبوعا.
وفي جزيرة جولو القريبة أعلن المتمردون في 25 ابريل نيسان، موعدا نهائياً أخيراً لدفع فدية حجمها 300 مليون بيزو (6.50 مليون دولار) لكل من كنديين اثنين ونرويجي محتجزين وإلا سيتم ذبحهم.
وتحتجز جماعة أبو سياف أجانب آخرين من بينهم هولندي وياباني ونرويجي وكنديان وأربعة ماليزيين وعشرة اندونيسيين من أفراد طواقم زوارق سحب.