ترحب المقاومة الإيرانية بإدانة «تدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء» في منظمة التعاون الإسلامي و«استمرار دعمه للإرهاب» والواردة في البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي في اسطنبول وتعدها خطوة ضرورية وايجابية في التصدي لتصدير التطرف والإرهاب الذي جعل المنطقة في أزمة.
الا أن التجربة أثبتت أن ضرورة دفع النظام المتأزم المعادي للإسلام إلى التخلي عن سياساته العدوانية تتطلب تعاملا قاطعا وشاملا معه. ان موقف المؤتمر الإسلامي في 15 نيسان/ابريل يجب أن يكتمل مع طرد هذا النظام من المؤتمر واحالة كرسي إيران إلى الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ودعم مطالبهم لاسقاط هذا النظام.
كما أدان مؤتمر القمة للدول الإسلامية «حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في المنطقة، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة».
وصدر البيان في وقت حاول روحاني رئيس النظام وجواد ظريف وزير خارجيته وغيرهما من قادة نظام الملالي في الأيام السابقة وبكل ما كان لديهم من قوة شطب البنود أعلاه من البيان الختامي للمؤتمر، الا أنه وعندما واجهوا ردا قاطعا من قبل سائر الدول، لم يشارك روحاني وبكل تخاذل في الاجتماع الختامي للمؤتمر.
ان موقف المؤتمر الإسلامي يبين اشمئزاز الدول وشعوب المنطقة والعالم الإسلامي تجاه النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران الذي يعتمد أساسا على تصدير الإرهاب والتطرف من أجل استمرار بقائه. الملالي الحاكمون وعقب التراجع الاضطراري عن القنبلة النووية وبينما يعيشون دوامة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والتناقضات الداخلية، وجدوا أنفسهم بحاجة إلى التطاول على دول المنطقة أكثر مما مضى لتأجيل سقوط نظامه المحتوم.