انطلقت اليوم بجامعة أسيوط أعمال الملتقى الثاني عشر لجمعية كليات العلوم للجامعات أعضاء اتحاد الجامعات العربية والذي ينظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع مكتب شئون الجامعات العربية بالجامعة وذلك بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة و الدكتور محمد رأفت محمود الأمين العام المساعد للإتحاد والدكتور هاشم يوسف السيد الأمين العام لجمعية كليات العلوم وعميد كلية العلوم بجامعة البحرين والدكتور حسن الهوارى عميد كلية العلوم بجامعة أسيوط والدكتور شحاته غريب شلقامى المنسق العام لشئون الجامعات العربية بجامعة أسيوط إلى جانب لفيف من عمداء كليات العلوم وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية والعربية بالإضافة إلى الوفود الطلابية المشاركة وقد أوضح الدكتور جعيص أن هذا الملتقى يأتي في إطار حرص الجامعة على الانفتاح وتوثيق علاقاتها مع كافة الجامعات والمؤسسات الدولية بشكل عام والعربية بشكل خاص لمواكبة العصر وتقنيات التعليم الحديثة على نحو يلاءم احتياجات أوطاننا ويقدم حلولاً واقعية لما يواجهه من مشكلات وتحديات مختلفة مشيراً إلى أن الجامعة تسير بخطى راسخة في طريق التقدم العلمي والبحثي في شتى المجالات وخاصة فيما يتعلق بتطوير العلوم وتقدمها حيث قامت بتحديث برامجها التعليمية والعمل على تنوع مراكزها البحثية إلى جانب زيادة أعداد البعثات والعمل المشترك مع العديد من الجامعات والمراكز العلمية وتشجيع أبنائها على النشر العلمي في مختلف المجلات والدوريات العلمية أملاَ أن يكون هذا الملتقى فرصة لتوثيق الأواصر التي تربط بين مختلف الجامعات العربية لخدمة العلم والبحث العلمي
وقد أشاد الدكتور محمد رأفت بما تشهده جامعة أسيوط من صحوة علمية وتواجد مكثف خلال السنوات الأخيرة على صعيد الجامعات الدولية وما تتمتع به من مكانة مرموقة ومتميزة بين الجامعات العربية ، مشيراً إلى ما قد تم عقده بها من مؤتمرات هامة ومتميزة منذ عام 1998 كمؤتمر القدس ومؤتمر السوق العربية المشتركة إضافة إلى المؤتمر العام لاتحاد الجامعات المصرية الذي يعد من انجح المؤتمرات في تاريخ الاتحاد كما انه تم عقد بها أول اوليمبياد عربي مشيراً أن اتحاد الجامعات العربية يسعى دائماً إلى دعم وتواصل الجامعات في العالم العربي وفتح التعاون المشترك بين الشباب العربي حيث يضم 22 جمعية في شتى التخصصات والتي تصدر مجلات متميزة سنوياً وبشكل دوري ومن جانبه أعرب أمين عام جمعية كليات العلوم بالاتحاد عن بالغ شكره وتقديره لجامعة أسيوط على استضافتها لأعمال المتلقي وكذلك الوفود المشاركة من مختلف الجامعات المصرية والعربية وترحيبه الحار بانضمام كليات العلوم بجامعة الحسين بن طلال وجامعة آل البيت بالأردن وجامعة الشارقة بالإمارات وكلية العلوم التطبيقية باليمن إلى الجمعية في الملتقى السنوي السابق متطلعاً أن تثرى هذه العضوية نشاطات الجمعية أكاديمياً وبحثياً، مضيفاً أن جمعية كليات العلوم بالجامعات العربية قد خطت خطوات ملموسة في مسيرة تعزيز علاقات التعاون بين كليات العلوم في الدول العربية على الصعيدين الإداري والبحثي وقد أكد الدكتور حسن الهوارى على أهمية الملتقى السنوي حيث يمثل المظلة الجامعة للعلميين العرب والمنتدى الرحب الذي يتسع لكل عالم وباحث ودارس للعلوم الأساسية كما أنه يتزامن مع النشاط المكثف الذي يدور في مصر حالياً لتطوير كليات العلوم من كافة الجوانب لمواكبة كليات العلوم في العالم المتقدم وذلك من خلال خطة متكاملة تشمل خمسة محاور هي الطالب وعضو هيئة التدريس والمقررات والبرامج الدراسية والبنية التحتية والمشاركة المجتمعية وقد أضاف الدكتور شحاته أن العلم هو أساس الرقى والتطور والتقدم ووسيلة للتصدي للفكر المتطرف الذي يستغل ضيق العقول ويزيدها ضعفا مشيراً إلى أن الملتقى يمتد على مدار يومين ويتضمن عدد من الفاعليات التي تشمل أولمبياد الكيمياء والذي يهدف إلى تنمية قدرات الطلاب في مجال الكيمياء وربط ذلك بالمستجدات الجارية في المجتمع إلى جانب ثلاث ندوات علمية حول اللغة العربية والعلوم ، ودور البوليمرات في حياتنا اليومية إلى جانب ندوة عن تكنولوجيا النانو في القرن الواحد والعشرين والتي يحاضر فيها كوكبة من العلماء المتخصصين من جامعة أسيوط والجامعات العربية المشاركة .